الآباء يحرمون أبناءهم من الاستقلالية الضرورية للنمو

تحميهم أكثر من اللازم.. اكتشف كيف تدمر حماية الأبناء مستقبلهم دون أن تدري تحميهم أكثر من اللازم.. اكتشف كيف تدمر حماية الأبناء مستقبلهم دون أن تدري

كشفت دراسة حديثة أجراها مستشفى C.S. Mott للأطفال، عن نتائج صادمة حول مدى حرمان المراهقين من الاستقلالية، فمعظم الآباء يترددون في منح أبنائهم المراهقين الاستقلالية خلال الإجازات، على الرغم من حاجتهم الماسة لها لتنمية الثقة بأنفسهم.

العلاقة بين الحرية والصحة النفسية

وأظهرت الأرقام أن 45% فقط من الآباء يوافقون على ترك أبنائهم المراهقين في غرفة الفندق أثناء غيابهم، و30% يسمحون لمراهقيهم بالذهاب إلى مقهى قريب بمفردهم، و 20% فقط يوافقون على تجول أبنائهم في مدينة ملاهي دون مراقبة.

وتشير الدراسات أيضا إلى وجود ارتباط وثيق بين انخفاض الاستقلالية وارتفاع معدلات القلق بنسبة 40% والاكتئاب بنسبة 35% وضعف المهارات الاجتماعية بنسبة 28%.

نصائح للآباء لتعزيز استقلالية الأبناء

كما أوضحت الدكتورة سارة كلارك الخبيرة في الصحة العامة، أن المراهقين في حاجة ماسة لهذه التجارب الاستقلالية لتنمية الثقة بالنفس ومهارات حل المشكلات والقدرة على اتخاذ القرارات والتكيف مع المواقف الجديدة.

ويقترح الخبراء إتاحة مساحة للمراهقين لاتخاذ قراراتهم أثناء السفر، مثل البدء بتجارب صغيرة كالذهاب إلى متجر قريب وتحديد نقاط الالتقاء ووضع قواعد واضحة للسلامة، كما يشجع الخبراء الآباء على تدريب أبنائهم على مواقف افتراضية مثل استخدام المواصلات العامة أو التعامل مع الغرباء، بدلا من حمايتهم المفرطة من كل المخاطر.