أعلنت تايوان عن تشغيل أول وحدة مدفعية مزودة بنظام إطلاق الصواريخ المتعددة M142 HIMARS بحلول يوليو 2025، في خطوة مهمة نحو تحديث دفاعها العسكري، وقد جاء هذا الإعلان بعد نجاح اختبارات إطلاق النار الحية في قاعدة جيوبينغ العسكرية خلال مناورات "ثاندر" السنوية، كما بدأت القوات البرية تدريبات مكثفة باستخدام دبابات M1A2T أبرامز لتعزيز قدراتها في الحرب المدرعة.
التدريب والتسليح لوحدة HIMARS الجديدة
تم تدريب الوحدة المخصصة قيادة المدفعية الثامنة والخمسين التابعة للفيلق العاشر، لمدة ستة أشهر على تشغيل النظام وسيتم دمجها الآن في الهيكل العسكري التايواني، مما يوفر قدرات ضرب بعيد المدى ونشر سريع وهو أمر حاسم في حرب غير متماثلة، وشملت الصفقة: 29 منصة إطلاق HIMARS و٨٤ صاروخا من نوع MGM-140 ATACMS و 864 صاروخا موجها وجهازي محاكاة.
وحتى الآن تسلمت وزارة الدفاع 11 منصة إطلاق و16 صاروخ ATACMS، مع توقع وصول الدفعة المتبقية بحلول 2026.
التكامل بين الصواريخ الأمريكية والأنظمة المحلية يعزز الردع التايواني
ويعتمد نظام HIMARS على شاحنة 6×6 مزودة بمحرك Caterpillar C7، ويصل مدى صواريخه إلى 300 كم بصاروخ ATACMS أو 70 كم بالصواريخ الموجهة. ويتميز بقدرته على إعادة الانتشار السريع بعد الضربات، مما يجعله خيارا مثاليا للدفاع الساحلي.
وأكد محللون عسكريون أن تكامل HIMARS مع النظام المحلي Thunderbolt-2000 يعزز قدرات تايوان الدفاعية، كما بدأت تدريبات دبابات M1A2T أبرامز في 16 يونيو، وتشمل مناورات ليلية ونهارية لتقييم الأداء القتالي.
كما تستعد تايوان أيضا لتمارين بحرية وجوية في أغسطس، تتضمن اختبارات لزوارق مسيرة محلية مسلحة، في إطار تعزيز استراتيجية الردع القائمة على الحرب غير المتماثلة.