تقنية الرؤوس النووية المتعددة MIRV تعزز الضربة النووية وتغير موازين القوى

تقنية MIRV تطلق عنان الدمار.. صاروخ واحد يشكل سيل من الرؤوس النووية تقنية MIRV تطلق عنان الدمار.. صاروخ واحد يشكل سيل من الرؤوس النووية

تعتبر الرؤوس النووية المتعددة أو ما يعرف بـ MIRV (Multiple Independently targetable Reentry Vehicles) من أكثر التقنيات تطورا في مجال الأسلحة النووية، تسمح هذه التقنية لصاروخ نووي واحد بحمل عدة رؤوس نووية، كل منها قادر على استهداف موقع مختلف بشكل مستقل، مما يعزز من قدرة الضربة النووية ويصعّب مهمة الدفاع المضاد.

الرؤوس النووية المتعددة MIRV تشكل تهديدا استراتيجيا

الرؤوس النووية المتعددة MIRV تشكل تهديدا استراتيجيا

في هذه الصواريخ تثبت عدة رؤوس نووية صغيرة على صاروخ باليستي واحد، وعندما يصل الصاروخ إلى مرحلة العودة إلى الغلاف الجوي، تطلق هذه الرؤوس بشكل مستقل نحو أهدافها المحددة مسبقا، هذا يسمح بإلحاق أضرار واسعة النطاق في مناطق متعددة، كما يزيد من صعوبة اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي.

وتعتبر MIRV تهديدا استراتيجيا بسبب زيادة عدد الأهداف فبفضل MIRV يمكن لصاروخ واحد ضرب عدة أهداف بدلا من هدف واحد، مما يضاعف حجم الدمار المحتمل، وتعقيد الدفاع المضاد فهذه التقنية تجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الصاروخي اعتراض كل الرؤوس مما يقلل من فاعلية أنظمة الحماية، بالإضافة إلى تعزيز الردع ف MIRV ترفع من قدرة الدولة على الرد النووي الفعال، مما يزيد من قوة الردع في النزاعات الدولية.

الدول التي تمتلك تقنية الرؤوس النووية المتعددة MIRV

تمتلك معظم القوى النووية الكبرى هذه التقنية في ترساناتها ومن بينها:

١-الولايات المتحدة تستخدم MIRV على صواريخ “مينيوتمان 3” و”ترايدنت 2”.

٢-روسيا: تطور وتستخدم هذه التقنية على صواريخ “يارس” و”سارمات”.

٣-الصين: طورت MIRV على صواريخ “DF-41”.

٤-فرنسا والمملكة المتحدة: تستخدمان هذه التقنية في صواريخهما البحرية.

وفي الختام تعد تقنية MIRV أحد العوامل التي تزيد من تعقيد استراتيجيات الحد من التسلح، إذ أنها ترفع من مخاطر سباق التسلح وتزيد احتمالات الخطأ الحسابي في الأزمات النووية، بسبب إمكانية إحداث دمار واسع عبر عدد أكبر من الرؤوس النووية في وقت قصير.