بورصة تل أبيب تتكبد خسائر أولية بقيمة 14 مليار دولار نتيجة الضربات الإيرانية

خسائر بمليارات الدولارات.. بورصة تل أبيب تهتز على وقع الضربات الإيرانية خسائر بمليارات الدولارات.. بورصة تل أبيب تهتز على وقع الضربات الإيرانية

شهدت الأسواق المالية في إسرائيل اضطرابا كبيرا عقب الهجوم الإيراني الأخير، حيث تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب بنسبة تجاوزت 3%، في أكبر انخفاض يومي منذ الحرب على غزة عام 2023، وقدرت الخسائر الأولية بنحو 14 مليار دولار، وفقا لحسابات قائمة على إجمالي القيمة السوقية للبورصة البالغة نحو 475 مليار دولار.

ويأتي هذا التراجع الحاد في ظل تصاعد التوترات الأمنية بعد استهداف إيران للداخل الإسرائيلي، مما دفع المستثمرين إلى موجة بيع واسعة هربا من المخاطر، في وقت تسود فيه حالة من القلق في الأوساط الاقتصادية الإسرائيلية.

وأشارت بيانات رسمية إلى أن المؤشر الرئيسي هبط بنسبة 3% في جلسة واحدة، وهو ما يعكس مخاوف حقيقية من تداعيات اقتصادية أوسع إذا استمرت وتيرة التصعيد العسكري.

ولفت الخبير الاقتصادي ألون بن دافيد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية إلى أن "الضربة الإيرانية لا تقتصر تداعياتها على المجال الأمني فقط، بل بدأت تظهر آثارها الفورية على الثقة بالأسواق وعلى تحركات المستثمرين."

وتعد هذه الخسارة أكبر هزة تتعرض لها بورصة تل أبيب منذ عامين، وتسلط الضوء على هشاشة الاقتصاد الإسرائيلي في وجه الصدمات الجيوسياسية، خصوصا حين يتعلق الأمر بصراع مباشر مع دولة إقليمية بحجم إيران.

وكانت إيران قد شنت اليوم الخميس، هجوما صاروخيا جديدا ضد إسرائيل، وأدت الضربة الإيرانية إلى وقوع اضرار كبيرة في مبنى بورصة تل أبيب في منطقة رمات غان التي شهدت دمارا هائلا.

وجاء ذلك في أعقاب شن إسرائيل يوم الجمعة الماضي، هجوما مفاجئا على إيران، شمل استهداف عدد من المفاعلات النووية، وقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النووين، الأمر الذي قوبل برد إيراني شمل تنفيذ العديد من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل.