مقارنة بين أقوى أسلحة الدمار النووي في التاريخ القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية

الفرق بين القنبلة الذرية والهيدروجينية.. حقائق  عن أقوى أسلحة الدمار الشامل الفرق بين القنبلة الذرية والهيدروجينية.. حقائق عن أقوى أسلحة الدمار الشامل

في ظل تصاعد التوترات الدولية وتلويح بعض الدول باستخدام الأسلحة النووية، يعود الجدل مجددا حول طبيعة هذه الأسلحة، وتحديدا الفرق الجوهري بين القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية، فكلاهما يصنف ضمن الأسلحة النووية، إلا أن آلية العمل والقدرة التدميرية والتعقيد التقني تختلف بشكل كبير.

القنبلة الذرية (الانشطارية)

تعتمد على تفاعل الانشطار النووي لعناصر ثقيلة مثل اليورانيوم-235 أو البلوتونيوم-239، حيث تنقسم نواة العنصر عند قصفها بالنيوترونات إلى نواتين أصغر، مطلقة طاقة كبيرة ونيوترونات إضافية تحدث سلسلة تفاعلات انشطارية.

وكان أول استخدام لها في الحرب العالمية الثانية عام 1945 في هيروشيما وناجازاكي، وطاقتها التفجيرية تتراوح بين 15 و500 كيلوطن، أي ما يعادل آلاف الأطنان من مادة TNT،من حيث التقنية تعد أبسط نسبيا مع قدرة تدميرية محدودة نسبيا.

القنبلة الهيدروجينية (الاندماجية)

تعتمد على اندماج نوى عناصر خفيفة مثل الديوتيريوم والتريتيوم، وهو تفاعل نووي يطلق طاقة أكبر بكثير من الانشطار، ولكي يحدث هذا الاندماج يجب توفير حرارة وضغط شديدين، فيتم تحقيقهما عبر قنبلة ذرية أولية داخل القنبلة الهيدروجينية نفسها.

أجري أول اختبار للقنبلة الهيدروجينية عام 1952، وكانت أقوى قنبلة هي “تزار بومبا” السوفييتية عام 1961، بقوة تفجيرية تقارب 50 ميغاطن (50 مليون طن من TNT)، أي تعادل آلاف أضعاف قدرة القنبلة الذرية.

الفرق بين القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية

تستخدم القنبلة الذرية تفاعل الانشطار النووي، بينما تعتمد القنبلة الهيدروجينية على تفاعل الاندماج النووي، وهو ذات التفاعل الذي يحدث في قلب الشمس،ومن حيث القدرة التدميرية تتراوح القنبلة الذرية بين 15 و500 كيلوطن، أما الهيدروجينية فتصل إلى عشرات الميغاطن، أما تقنيا القنبلة الذرية أسهل تصنيعا وتتطلب موارد أقل مقارنة بالقنبلة الهيدروجينية التي تحتاج إلى تقنيات متقدمة جدا.

وكلا النوعين يسببان تلوثا إشعاعيا خطيرا يمتد لعقود، مع آثار صحية طويلة الأمد، أما على المستوى السياسي تملك القنبلة الهيدروجينية قوة ردع أكبر وتغير ميزان القوى الدولية والإقليمية بشكل جذري، مما يجعل امتلاكها مؤشرا على تفوق تكنولوجي وعسكري.