البحرية الصينية تكشف النقاب عن قدرات حاملة الطائرات فوجيان المتطورة

مفاجأة صادمة.. كيف ستغير حاملة الطائرات فوجيان الصينية قواعد اللعبة العسكرية العالمية؟ مفاجأة صادمة.. كيف ستغير حاملة الطائرات فوجيان الصينية قواعد اللعبة العسكرية العالمية؟

أعلنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أن حاملة الطائرات فوجيان، الأكثر تطورا في أسطول البحرية الصينية، ستكون قادرة قريبا على تنفيذ هجمات جوية متزامنة باستخدام عشرات الطائرات في وقت واحد، هذه القدرة الاستراتيجية التي توفرها أنظمة الإطلاق الكهرومغناطيسي المتطورة تمثل نقلة نوعية في القدرات العسكرية الصينية.

حاملة الطائرات الصينية تشكل قفزة في أنظمة الإطلاق

تمتلك فوجيان نظام EMALS للإطلاق الكهرومغناطيسي، وهو تطور نوعي مقارنة بحاملتي الطائرات الصينيتين السابقتين، فهذا النظام يتيح إطلاق طائرات بأوزان أكبر، وتنفيذ عمليات إطلاق متتالية بفترات زمنية قصيرة، وزيادة كبيرة في عدد الطلعات الجوية اليومية، بالإضافة إلى تقليل الضغط الميكانيكي على الطائرات.

وقد خضعت فوجيان لسلسلة من التجارب البحرية المكثفة منذ مايو 2024، حيث أكملت أكثر من 100 يوم في البحر، واختبرت أنظمة الدفع والملاحة وجربت عمليات إطلاق وهبوط متكررة، وقامت باختبار أنظمة القيادة والسيطرة.

التداعيات استراتيجية على التوازن العسكري العالمي

يشكل دخول فوجيان الخدمة الكاملة تحولا استراتيجيا مهما بسبب، تعزيز القدرات الصينية في بحر الصين الجنوبي، وزيادة الضغط العسكري حول تايوان كما أنه يشكل تحد مباشر للوجود الأمريكي في المنطقة وتغييرا في موازين القوى في المحيط الهادئ.

ويقول الخبراء العسكريون أن فوجيان تمثل أول حاملة طائرات صينية قادرة على منافسة النماذج الأمريكية فهي نقلة نوعية في القدرات الهجومية الصينية، وتشكل تهديدا للأنظمة الدفاعية الإقليمية وأداة ضغط سياسي وعسكري فعالة.

ومن المتوقع أن تدخل فوجيان الخدمة الكاملة بنهاية عام 2025، حيث ستكون قادرة على تنفيذ 60-80 طلعة جوية يوميا، وحمل ما يصل إلى 70 طائرة متنوعة وتنفيذ عمليات في مختلف الظروف الجوية بالتنسيق مع الوحدات البحرية الأخرى.

إن هذا التطور العسكري الكبير لا يعكس فقط التقدم التكنولوجي الصيني، بل يؤكد أيضا على النوايا الاستراتيجية لبكين في تحدي الهيمنة الغربية وإعادة تشكيل النظام الدولي وفقا لمصالحها.