قالت منظمة العفو الدولية أن استهداف الصحفيين في الصومال لا يتم من قبل المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة فحسب، بل من قبل قوات الأمن الحكومية ايضا.
وذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس في تقرير بعنوان " نحن نعيش في خوف دائم" أن حرية الرأي والتعبير في الصومال تدهورت مع الرئيس الجديد، وقالت: " تدهورت حرية الإعلام و التعبير منذ تولي الرئيس الصومالي محمد عبد الله المعروف أيضا باسم فارماجو لمنصبه في عام 2017 ، وازادت عمليات القتل للصحفيين والاعتقالات التعسفية بحقهم والهجمات العنيفة لمقراتهم و منازلهم، إذ قتل ثمانية صحفيين على الأقل في جنوب وسط الصومال و بونتلاند منذ عام 2017 ، و تشرد ثمانية آخرون منذ أكتوبر 2018 ".
و قد قال ديبروز موشينا ، مدير المنظمة في شرق وجنوب إفريقيا: " الصحفيون الصوماليون يقبعون تحت حصار قاتل ، بداية من السيارات التي بالكاد تنجو من السيارات المتفجرة ، وصولا إلى تعرضهم لإطلاق النار و الضرب و الاعتقالات التعسفية ، فهم يعملون في ظروف رهيبة و مرعبة للغاية ".
تتصدر الصومال ، التي تعاني من حالة عدم استقرار منذ اندلاع الحرب الأهلية التي أطاحت بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991 ، قائمة لجنة حماية الصحفيين بالدول التي لا تتم فيها مقاضاة الذين يقتلون الصحفيين. و قد تعطلت محاولات إعادة بناء الصومال بسبب المشاحنات الداخلية و الهجمات التي شنها متشددو حركة الشباب ، الذين يريدون فرض نسختهم من الشريعة الإسلامية المتشددة على الشعب الصومالي بقوة السلاح .