الفرنسيون يتوقعون: حضارتنا العريقة ستموت مثل الرومانية واليونانية

كاتدرائية نوتردام رمز الحضارة الفرنسية كاتدرائية نوتردام رمز الحضارة الفرنسية
هل من الممكن أن تنتهي الحضارة الفرنسية كما ماتت العديد من حضارات البشرية، هذا ما كشفه استطلاع للرأي أجرته شركة الاستطلاعات و الدراسات الفرنسية Ifop، إذ وجد الاستطلاع أن أكثر من ستة من بين كل عشرة فرنس

هل من الممكن أن تنتهي الحضارة الفرنسية كما ماتت العديد من حضارات البشرية، هذا ما كشفه استطلاع للرأي أجرته شركة الاستطلاعات و الدراسات الفرنسية Ifop، إذ وجد الاستطلاع أن أكثر من ستة من بين كل عشرة فرنسيين يعتقدون أن الحضارة الفرنسية كما نعرفها ستنهار.

و قد أشار الاستطلاع إلى أن ثلث الأشخاص الذين آمنوا بانهيار الحضارة الفرنسية يعتقدون أن ذلك سيحدث بطريقة وحشية في غضون 20 عاما أو نحو ذلك.

ويعتقد الفرنسيون أن أحد الأسباب الرئيسية للانهيار المحتمل هو التغيير المناخي، فقد  رأى 27 %  من المشاركين في الاستطلاع أن عوامل المناخ و الإفراط في الاستهلاك سيشكلان نهاية للحضارة الفرنسية، وذلك وفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة L'Aisne Nouvelle الفرنسية. 

وقال حوالي 15 % من المشاركين في الاستطلاع أن السبب الثاني للانهيار هو الهجرة الجماعية، بينما يعتقد 14% آخرون أن النزاعات الداخلية داخل المجتمع الفرنسي، أو حتى الحرب الأهلية، يمكن أن تؤدي إلى حدوث ذلك أيضا.

وحذر الكثيرون من احتمال اندلاع حرب أهلية في فرنسا، بما في ذلك العالم الإسلامي "المتطرف" جيل كيبل ، الذي صرح في عام 2016 بأن "جيل الجهاد" سيكون هدفه إدخال أوروبا في حرب أهلية و تدميرها لإعادة بناء مجتمع إسلامي في أعقاب ذلك.

و في العام التالي ، قدم المؤرخ البلجيكي ديفيد إنجلز تنبؤا مشابها إذ قال: " في 20 إلى 30 عاما، ستصبح أوروبا دولة استبدادية أو إمبريالية بالكامل، و سيأتي ذلك بعد مرحلة تشبه الحرب الأهلية و الانهيار الحضاري التام ".

و أضاف : " أتوقع حربا أهلية ستفرض إصلاحا اجتماعيا و سياسيا جوهريا في أوروبا ، سواء أحببنا ذلك أم لا ، على غرار ما حدث للإمبراطورية الرومانية المتدهورة في القرن الأول قبل الميلاد ".

وغالبا ما توصف الهجرة الجماعية في فرنسا بأنها "بديل عظيم" ، و هو مصطلح صاغه الكاتب الفرنسي الشهير رينو كامو ، و قد أظهر استطلاع للرأي صدر في فبراير من العام الماضي أن ما يصل إلى ربع الفرنسيين يؤمنون بالنظرية التي عرضه رينو كامو .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة