سجل البيتكوين BTC مستوى قياسيا جديدا عند 111,861 دولارا في التداولات المبكرة يوم 22 مايو، وهو التاريخ الذي يتزامن مع "يوم بيتكوين بيتزا"، الذي يحيي ذكرى أول عملية شراء حقيقية بالبيتكوين عام 2010 عندما تم إنفاق 10,000 بيتكوين لشراء قطعتين من البيتزا، وبالأسعار الحالية تعادل هذه الكمية أكثر من 1.1 مليار دولار.
وبعد بلوغ الذروة تراجع السعر قليلا إلى حوالي 111,500 دولارمسجلا مكاسب أسبوعية تقترب من 8%.
العوامل التي ساعدت في دفع الصعود
جاء هذا الصعود رغم تراجع أسواق الأسهم الأمريكية يوميا، مما يعكس تباعدا متزايدا بين البيتكوين والأسهم التقليدية، وكسرا للارتباط المعتاد مع مؤشرات مثل "ناسداك" في فترات عدم اليقين الاقتصادي.
ومن العوامل التي ساعدت على دفع صعود البيتكوين
1. تقدم تشريعي: ففي 20 مايو أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون ينظم العملات المستقرة، مما يمهد الطريق لمزيد من الوضوح التنظيمي في مجال التشفير.
2. دعم مؤسسي: حيث أعلن "جيه بي مورجان" أن عملاءه سيتمكنون من شراء البيتكوين عبر منصاته، رغم تحفظات الرئيس التنفيذي جيمي دايمون الشخصية.
3. مخاوف اقتصادية: بسبب تخفيض "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما دفع بعض المستثمرين إلى اعتبار البيتكوين تحوطا ضد ضعف الدولار.
وقد شهدت صناديق البيتكوين ETF تدفقات بقيمة 1.5 مليار دولار خلال 3 أيام، منها 700 مليون دولار في صندوق "بلاك روك" وحده، كما بلغت العقود المفتوحة في أسواق المشتقات مستوى قياسي عند 722,000 بيتكوين 80.5 مليار دولار، مما يعكس ثقة المستثمرين لكنه يزيد مخاطر التقلبات الحادة.
ما مصير الألتكوينات وإلى أين يتجه السعر؟
إن البيتكوين كسر مقاومة 105,000 دولار، ليؤكد اتجاها صعوديا قويا كما تشير المؤشرات إلى أن الدعم الرئيسيي يتراوح بين 105,000 و107,000 دولار والأهداف صعودية المحتملة بين 116,000، 126,000 وحتى 135,000 دولار وفقا لتحليلات "تيتان أوف كريبتو"، مع مقاومة نفسية قد تظهر عند 115,000 و120,000 دولار.
وبيتوقع علي مارتينيز ارتفاعات تصل إلى 148,000 دولار.
أما مجلة بيتكوين برو فتضع النطاق المستهدف بين 170,000 و230,000 دولار.
ولا تزال معظم العملات البديلة متخلفة عن الصعود، حيث يتركز رأس المال في البيتكوين، فقد يتغير هذا المشهد إذا استقر سعر BTC وانتقلت السيولة إلى أصول أخرى.
وفي الختام يدخل البيتكوين مرحلة "اكتشاف السعر" مع دعم مؤسسي قوي وعوامل اقتصادية إيجابية، ومع ذلك يحذر الخبراء من المضاربة المفرطة خاصة مع ارتفاع الرافعة المالية.