أخبار

الاتحاد الأوروبي يشجع استخدام الذكاء الاصطناعي

19 شباط 2020 23:58

كشف الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيات جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي والبيانات الرقمية الخاصة به، حيث تريد الكتلة الأوروبية المساعدة في صياغة القواعد التي تحدد استخدام الذكاء الاصطناعي وتمكين شركاتها من اللحاق بالخصوم في الولايات المتحدة الذين قادوا هذا المجال في تقنيات التعرف على الوجه والسيارات ذاتية القيادة.

كشف الاتحاد الأوروبي عن استراتيجيات جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي والبيانات الرقمية الخاصة به، حيث تريد الكتلة الأوروبية المساعدة في صياغة القواعد التي تحدد استخدام الذكاء الاصطناعي وتمكين شركاتها من اللحاق بالخصوم في الولايات المتحدة الذين قادوا هذا المجال في تقنيات التعرف على الوجه والسيارات ذاتية القيادة.

وبدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين للصحفيين مساء اليوم: "لدينا تاريخ طويل من النجاح التكنولوجي. لكن الاتحاد الأوروبي يريد زيادة تشجيع إطلاق إمكانات الذكاء الاصطناعي وتطوير أنظمة البيانات الرقمية الضخمة مع ضمان احترام التكنولوجيا للحقوق والقيم الفردية والخصوصية"، مضيفة "لدينا موقع متميز في الذكاء الاصطناعي".

ووفقاً لفون دير لين فإن كمية البيانات التي يتم إنتاجها تستمر في الزيادة ولديها إمكانات كبيرة غير مستغلة، حيث وصفت كيف سيساعد الاتحاد الأوروبي في تشجيع تبادل البيانات في الأبحاث ويساعد في تحفيز الاستثمار في مجال التقنيات المتطورة.

ويأمل الاتحاد الأوروبي في زيادة حصة البيانات التي يتم تخزينها ومعالجتها في أوروبا، بحيث تتوافق مع الوزن الاقتصادي للكتلة الأوروبية، وذلك وفقاً لتحليل أجرته صحيفةEUObserver .

وأضافت فون دير لين أن بعض المجالات الحساسة مثل التوظيف والرعاية الصحية والنقل وإنفاذ القانون ستتم معالجتها بعناية خاصة، وعلاوة على ذلك أكدت أنه سيتعين دائما على الأشخاص أن يشاركوا في صنع القرار، ويجب أن تكون البيانات الرقمية التي سيتم جمعها خالية تماماً من التحيز بجميع أشكاله.

وحتى الآن لم تنتج أوروبا عملاً مساوياً للشركات العملاقة في وادي السيل يكون مثل غوغل أو فيسبوك أو آبل، والتي تهيمن هيمنة شبه كاملة على مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الرقمية الضخمة.

كما وستواجه شركات التكنولوجيا الأمريكية تلك قيودا جديدة في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال التي وصفت الإستراتيجية الأوروبية بأنها محاولة "لتأكيد السيادة الرقمية" للولايات المتحدة والصين.

ومع ذلك، فإن مبادرات السياسة الخاصة بالكتلة الأوروبية في مجال التكنولوجيا قد حققت بعض النجاح مع تحول اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) إلى معيار يستخدم على نطاق واسع في حماية خصوصية البيانات الرقمية المنشورة عبر الإنترنت.

وستشكل خارطة طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، والتي تم تحديدها اليوم بداية عملية نحو التطوير مع توقع صدور مشاريع قوانين جديدة تتعلق بهذا المجال بحلول نهاية العام.

ومن المرجح أن تواجه خطط الاتحاد الأوروبي ضغوطاً ضارية من عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.

النهضة نيوز