بدأ التصعيد بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال، منذ أقدم الاحتلال على اغتيال مقاومين يتبعان لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أثناء قيامهما بمهمة داخل حدود قطاع غزة، حيث أقدمت جرافة تابعة للاحتلال على التنكيل بجثمان الشهيد محمد علي الناعم، ما تسبب بردود فعل غاضبة من الشارع الفلسطيني طالبت المقاومة بالرد.
فشلت جهود السفير القطري محمد العمادي باحتواء الموقف، ولم يستطيع اقناع حركة الجهاد الاسلامي بعدم الرد، وقالت حركة حماس أنها لا تستطيع أن تمنع الفصائل مع الرد على هذه الجريمة البشعة التي أثارت غضب الشارع، وذلك، بحسب ما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر مطلعة، ليقوم العمادي بمغادرة قطاع غزة عبر معبر بيت حانون إيرز.
نشر الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة، تغريدة عبر حسابه في موقع (تويتر) تضمنت آية قرآنية مرفقة مع صورة الشهيد الناعم، تؤكد أن الرد قادم
<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ﴾ <a href="https://t.co/oLSgP5BE4K">pic.twitter.com/oLSgP5BE4K</a></p>— Hamzasaraya (@Hamzasaraya1) <a href="https://twitter.com/Hamzasaraya1/status/1231561514873708546?ref_src=twsrc%5Etfw">February 23, 2020</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
عصر يوم الأحد، وفي تمام الساعة الخامسة وعشرين دقيقة بتوقيت القدس، بدأ الرد العسكري، بإطلاق عشرات الرشقات الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة، ووصلت الصواريخ إلى عمق 20 كيلو متر، حتى مدينة عسقلان المحتلة.
رد لإحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف مواقع عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وبالتزامن مع ذلك، أغارت الطائرات الحربية على موقع يتبع لحركة الجهاد الإسلامي في العاصمة السورية دمشق، ما تسبب باستشهاد اثنين من المقاومين، لتؤكد سرايا القدس أنها ستواصل ردها على جريمة دمشق.
تسبب القصف في فرض منع التجول في مستوطنات غلاف غزة، ونشر الاعلام الإعبري مشاهد لحالة الرعب التام التي تعيشها مستوطنات الغلاف.
في تمام الساعة السادسة و35 دقيقة اعلنت سرايا القدس أن ردها على جريمتي دمشق وخانيونس انتهى عسكرياً لكن وقف اطلاق النار سيكون مرهون بالتزام الاحتلال، لكن الاحتلال لم يلتزم، فباشرت السرايا استهداف مواقع الاحتلال من جديد.
<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">كنا قد أعلنا انهاء ردنا العسكري على جريمتي الاغتيال في خانيونس ودمشق ولكن العدو لم يلتزم وقصف مواقعنا ومقاتلينا..لذلك نعلن أننا قمنا بالرد تأكيداً على معادلة القصف بالقصف ونقول للعدو لا تختبرنا وسنرسخ معادلة الرد بالرد ولن تخيفنا تهديداتكم.</p>— Hamzasaraya (@Hamzasaraya1) <a href="https://twitter.com/Hamzasaraya1/status/1232005871548407817?ref_src=twsrc%5Etfw">February 24, 2020</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
أطلقت سرايا القدس على الجولة اسم معركة "بأس الصادقين" ونشرت عبر موقعها الالتكروني مشاهد لقصف مقاوميها لمستوطنات غلاف غزة، فيما تتضارب الأنباء عن التوصل إلى تهدئة.
النهضة نيوز - غزة