علوم

اكتشاف أكبر انفجار كوني منذ الانفجار الكوني العظيم

28 شباط 2020 23:50

أعلن علماء الفلك اليوم عن اكتشاف أكبر انفجار كوني منذ الانفجار الكوني العظيم الذي حدث في بداية تكون مجرتنا.

أعلن علماء الفلك اليوم عن اكتشاف أكبر انفجار كوني منذ الانفجار الكوني العظيم الذي حدث في بداية تكون مجرتنا.

وجاء الانفجار من ثقب أسود هائل في مركز مجرة تبعد عن مجرتنا ​​مئات الملايين من السنوات الضوئية، ويقول العلماء أنها أطلقت طاقة أكثر بخمس مرات من الانفجار الذي سجل رقماً قياسياً في السابق.

وبدورها قالت البروفيسورة الفلكية ميلاني جونستون-هوليت من فريق جامعة كورتين بالمركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي، أن الحدث كان نشيطا وقويا للغاية.

وأكدت جونستون-هوليت لوكالة أنباء أسوشييتد برس: "إن هذا الانفجار هو أشد انفجار شهدناه منذ الانفجار الكوني العظيم"، وأضافت أن عمر هذا الانفجار يتراوح بين 240 و 400 مليون عام، حيث تشير الخصائص الراديوية إلى أنه يجب أن يكون قد حدث قبل 240 مليون عام على الأقل، كما وتشير البيانات البصرية إلى أن الحد الأعلى للعمر هو 400 مليون سنة.

وأوضحت البروفيسورة جونستون-هوليت: "لقد رأينا انفجارات في مراكز المجرات الأخرى من قبل، ولكن هذا كان هائلا للغاية. ولكنه قد حدث ببطء شديد، مثل انفجار في حركة بطيئة على مدى مئات الملايين من السنين من مجرتنا".

ووقع الانفجار في مجموعة مجرات أوفيوشوس، على بعد حوالي 390 مليون سنة ضوئية من الأرض، وكان قويا لدرجة أنه أدى إلى ثقب في البلازما العنقودية للمجرة، وهو الغاز شديد الحرارة المحيط بالثقب الأسود.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة سيمونا جاسينتوتشي من مختبر البحوث الفلكية في أمريكا أن هذا الانفجار كان مشابها لثوران لبركان جبل سانت هيلينز عام 1980، وأضافت: "إن الفرق هو أنه يمكنك تركيب 15 مجرة ​​من مجرة ​​درب التبانة في صف واحد في الحفرة التي أحدثها هذا الانفجار بسبب غاز الكتلة الساخن".

225449_web-158abdc.jpg
 

وقالت جونستون-هوليت أن العلماء استبعدوا في البداية أن هذا الثقب كان يمكن أن يكون ناجما عن انفجار قوي سابق، لأنه كان أكبر من اللازم، وأوضحت: "كان العلماء متشككين من حجم الانفجار والثقب الأسود منذ البداية، وقد كان الانفجار مفاجئاً حقاً، ان الكون مكان غريب للغاية".

ولم يدرك علماء الفلك ما حدث سوى عندما نظروا إلى مجموعة مجرات أوفيوشوس بالتلسكوبات الراديوية، حيث قال المؤلف المشارك الدكتور ماكسيم ماركيفيتش من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية: "البيانات الراديوية تتلاءم مع الأشعة السينية السابقة مثل يد قفاز. وهذه هي الفاصلة التي تخبرنا بحدوث انفجار غير مسبوق هناك".

وقالت جونستون-هوليت أن النتيجة من المحتمل أن تكون الأولى من بين الكثير، موضحة: "لقد حققنا هذا الاكتشاف مع المرحلة الأولى بواسطة تلسكوب MWA، عندما كان التلسكوب به 2048 جهاز هوائي موجه نحو السماء. وإننا سنقوم قريبا بجمع الملاحظات باستخدام 4096 هوائي متطور، والتي يجب أن تكون أكثر حساسية بمقدار 10 أضعاف من سابقتها. أعتقد أن هذا مثير للغاية".

النهضة نيوز