قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إن معاهدة السلام "الأردنية-الإسرائيلية" معرضة للخطر بلا شك.
وحذر الرزاز خلال مقابلة مع شبكة CNN، من أن المعاهدة الموقعة في عام 1994، مهددة بسبب التدابير الأحادية الجانب من قبل الجانب الإسرائيلي، و بسبب انتهاك حكومة الاحتلال لقدسية الأوقاف الإسلامية و المسيحية في مدينة القدس.
و أوضح الرزاز أن العلاقات الدبلوماسية مع "دولة الاحتلال" كانت على أدنى مستوى منذ الإعلان عن معاهدة السلام. كما و اقترح أنه قد تم توقيع المعاهدة معها على أساس أنه سيكون هناك "حل شامل" على المستوى الإقليمي يحترم الحقوق الفلسطينية.
و لدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه سيكون هناك ثمن يجب دفعه لعدم دعم "صفقة القرن" الأمريكية، قال الرزاز إن "علاقة الأردن بالولايات المتحدة تاريخية و استراتيجية عميقة. إلا أنه أقر بأنه لم تتم مناقشة أي من عناصر خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام مع بلاده قبل إعلانها.
خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط المثيرة للجدل، و التي يقول منتقدوها إنها "تمنح إسرائيل كل أمنية تمنتها من قبل، بينما تحرم الفلسطينيين من حقوقهم المنصوص عليها قانونيا و المعترف بها دوليا، أثارت القلق في عمان بشكل واضح.
في حين أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعمه للجهود الفلسطينية الرامية إلى الحصول على حقوقهم العادلة و المشروعة و إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود عام 1967 و عاصمتها القدس الشرقية.
بالمقابل، تجاهل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، شكاوى الأردن تماما، و بدا أنه يسخر من البلاد بإعلانه أن حكومته قد بدأت بالفعل بضم الضفة الغربية المحتلة إلى أراضي "إسرائيل".