منظمات دولية تحذر.. التصدي لكورونا يجب ألا يكون على حساب تفشي الجوع في العالم

حذرت المنظمات الدولية المعنية بشؤون الصحة والتغذية والتجارة الدولية من خطر حصول "نقص في المواد الغذائية" بسبب تعطل حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تم الكشف عنه في شهر ديسمبر الماضي في الصين.
حيث قال كل من مدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، كو دونغيو، ومدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ومدير منظمة التجارة العالمية روبيرتو أزيفيدو، في بيان مشترك نادر اليوم الأربعاء، إن "الغموض حول توفر الغذاء يمكن أن يتسبب بموجة قيود على التصدير" التي قد تتسبب بدورها بـ"نقص في السوق العالمية".
وشدد البيان على ضرورة تأمين المبادلات التجارية "بهدف تفادي حصول نقص في المواد الغذائية على وجه خاص" معربا عن قلق المنظمات الثلاث بأن يتسبب "تباطؤ حركة العاملين في قطاعي الزراعة والغذاء"، خصوصا بعرقلة الكثير من الزراعات الغربية وبحصول "تأخر على الحدود لحاويات البضائع"، مما قد يؤدي إلى "هدر المنتجات القابلة للتلف وزيادة التبذير الغذائي".
وأضاف مدراء المنظمات الثلاث: "عندما تكون المسألة مسألة حماية الصحة ورفاهية المواطنين، ينبغي على الدول ضمان ألا تتسبب مجمل التدابير التجارية باضطرابات في سلاسل الإمدادات الغذائية" داعين إلى "حماية" الموظفين في قطاع الانتاج الغذائي والعاملين في صناعة الأغذية الزراعية والتوزيع بهدف "التقليل من تفشي الفيروس التاجي و"الحفاظ على سلاسل الإمدادات الغذائية" مؤكدين في الوقت نفسه أن التعاون الدولي ضروري في مثل هذه الأزمات 
كي نضمن ألا يؤدي التصدي لوباء كوفيد-19 بطريقة لا إرادية، إلى نقص غير مبرر للمنتجات الأساسية ما يفاقم الجوع وسوء التغذية".