ألمانيا تطلق برنامج اختبار الأجسام المضادة الأول ضد كورونا في أوروبا

ألمانيا تطلق برنامج اختبار الأجسام المضادة الأول ضد كورونا في أوروبا
يخطط المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ألمانيا لإجراء سلسلة من اختبارات الدم لتحديد عدد الأشخاص في البلاد الذين يتمتعون بمناعة ضد فيروس كورونا التاجي المستجدCovid-19. أعلن لوتار فيلير، رئيس معهد روب

يخطط المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ألمانيا لإجراء سلسلة من اختبارات الدم لتحديد عدد الأشخاص في البلاد الذين يتمتعون بمناعة ضد فيروس كورونا التاجي المستجدCovid-19.

أعلن لوتار فيلير، رئيس معهد روبرت كوخ الطبي، أنه بدءاً من الأسبوع المقبل، ستجرى اختبارات الأجسام المضادة على الدم الذي سيتم سحبه من المتبرعين في جميع أنحاء البلاد.

ويتوقع معهده اختبار ما يصل إلى 5000 عينة كل 14 يوماً، وستبدأ النتائج في الظهور أوائل شهر مايو المقبل.

في حين ستقوم دراسة ثانية بفحص عينات الدم من حوالي 2000 شخص من كل من نقاط التفشي الرئيسية الأربع "الساخنة" في ألمانيا. وسوف تدرس دراسة ثالثة عينة تمثيلية لحوالي 15000 شخص في جميع أنحاء البلاد، مع توقع صدور النتائج في شهر يونيو المقبل.

وبرزت ألمانيا بالفعل كرائدة في اختبار فيروس كورونا نفسه، حيث تقوم بإجراء ما يصل إلى مئة ألف اختبار يومياً، وقد أكدت حتى الآن إصابة أكثر من 113 ألف حالة إصابة بالفيروس ،بالإضافة إلى وفاة 2300 شخص، وهو معدل وفاة أقل من العديد من البلدان الأخرى.

أما في المملكة المتحدة، فقد اشترك أكثر من 2700 شخص مصاب للمشاركة في تجربة تسمى "الانتعاش"، حيث تتسابق البلاد مع الوقت للعثور على لقاح لتخفيف وتيرة تفشي هذا الفيروس القاتل في البلاد.

كما وقال بيتر هوربي أستاذ الأمراض المعدية في جامعة أكسفورد البريطانية أنه لم تقام أي تجربة سريرية خاضعة للرقابة بهذه السرعة وعلى هذا النطاق الواسع من قبل.

وأضاف بيتر هوربي لصحيفة فاينانشيال تايمز: "نحن بحاجة إلى تجنيد المتطوعين بسرعة بينما يقترب الوباء من ذروته، بحيث يكون لدينا ما يكفي من المرضى لتقديم بيانات ثابتة وموثوقة".

بالإضافة إلى ذلك، تشارك أكثر من 100 مستشفى وينقسم المتطوعون الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس إلى أربع مجموعات، حيث تعطى ثلاثة مجموعات علاجات تجريبية بينما تتلقى المجموعة الرابعة رعاية طبية قياسية.

كما ووجهت جامعة أكسفورد نداء لمئات المتطوعين لاختبار لقاح جديد محتمل ضد فيروسات التاجية، حيث نجحت في تجنيد 500 شخص للمشاركة في التجارب السريرية الخاصة بلقاحها التجريبي الجديد.

ومن المتوقع أن تستمر هذه التجربة السريرية المهمة التي يديرها معهد جينر ومجموعة مختبرات جامعة أوكسفورد لصناعة اللقاحات، لمدة قد تصل إلى ستة أشهر.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت جامعة أكسفورد أن ثلاثة من تجارب التوصل إلى لقاح خاص بفيروس كورونا التاجي المستجدCovid-19، كانت من بين التجارب الأولى التي تلقت تمويلا بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني من صندوق التمويل الحكومي.

وقالت جامعة أكسفورد في بيان صدر عنها: "إن هذه التجارب الثلاثة تشمل العمل على إيجاد لقاح فعال، وتمكين التجارب قبل السريرية، فضلاً عن دعم الباحثين لتطوير عمليات التصنيع لإنتاج لقاح بمقدار مليون جرعة بمجرد التوصل إلى اللقاح الفعال والتأكد من صحته. في حين ستبحث دراسة أخرى في كيفية إعادة استخدام العلاجات الحالية لمعالجة مرضى فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19".

النهضة نيوز