الأردن يعلن خطة لإعادة آلاف الطلاب إلى المملكة

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي
على خلفية أزمة وباء فيروس كورونا المستجد أعلنت السلطات الأردنية، اليوم السبت عن خطة تدريجية لإعادة نحو 35 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة خارج المملكة، ممن يرغبون في العودة إلى البلاد  وقال وزير ال

على خلفية أزمة وباء فيروس كورونا المستجد أعلنت السلطات الأردنية، اليوم السبت عن خطة تدريجية لإعادة نحو 35 ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة خارج المملكة، ممن يرغبون في العودة إلى البلاد 
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في إيجاز متلفز إن هذا الإعلان الحكومي جاء استجابة لتوجيهات ملكية سابقة قبل أيام، دعا فيها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى إنجاز خطة عودة للطلبة الأردنيين في الخارج وفق آلية شاملة مدروسة بعناية". مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتبعها إجراءات أخرى لإعادة الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل في زيارات قصيرة أو إيفاد خارج البلاد.
وأوضح الوزير أيمن الصفدي، إأن الآلية التي تم التوافق عليها جرى دراستها لضمان "عودة تدريجية آمنة" للطلبة، وبما ينسجم مع الإجراءات الوقائية لحماية صحة الطلبة والمواطنين، فيما أعلن الصفدي عن إطلاق منصة إلكترونية، يقوم الطلاب الراغبين في العودة إلى بلادهم بالتسجيل من خلالها( safelyhome.gov.jo )، لتقوم الحكومة بعملية فرز بعد ثلاثة أو أربعة أيام، لاختيار من تنطبق عليهم الشروط من أجل إعادتهم إلى البلاد لافتا إلى أن "الأولوية ستكون للطالبات والخريجين وطلبة السنة الأولى فيما بقية الطلبة تباعا ".
الصفدي بين أن حجز تذاكر العودة والإقامة في الحجر الصحي الإجباري لمدة 14 يوما بعد العودة ستكون على نفقة الطلاب، فيما ستتحمل الحكومة الحالات التي لا تستطيع تحمل هذه التكاليف بعد التثبت من ذلك، مشيرا إلى وجود نحو 35 ألف طالب في الخارج، إضافة إلى نحو 1500 طالب مدرسي.
وفي السياق، كانت مجموعات طلابية خارج الأردن أطلقت في وقت سابق صفحات مناشدة خاصة دعت فيها العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إلى تسهيل إجراءات إجلاء الطلبة الأردنيين في عدد من الدول الأوروبية والعربية إلى المملكة، وتخفيف عبء نفقات العودة والإقامة في الحجر الصحي عنهم.
أوس العسولي، وهو طالب أردني في السنة الرابعة موفد للدراسة بتخصص الطب البشري في جامعة باتنة 2 بالجزائر، ضمن برنامج التبادل الثقافي بين الأردن و الجزائر أوضح أن الدراسة الآن معلقة بالكامل بما في ذلك التدريس عن بعد، مؤكدا أن السفارة الأردنية تواصلت مع الطلبة في الجزائر، وقدمت لهم مستلزمات السلامة الصحية لكن القرار المعلن حول ضرورة تحمل الطلاب لنفقات العودة "كان صادما" حسبما ما قال.
وأضاف أوس العسولي، "جميعنا موفدون ودراستنا على حساب الحكومة الجزائرية، وأغلبنا لا تتوفر لديهم مصاريف العودة"، داعيا حكومة بلاده إلى تحمل نفقات العودة.
الحال لا يختلف كثيرا لدى الطلاب الأردنيين الموفدين للدراسة في جمهورية مصر العربية، بحسب عمر أحمد العنزي، وهو طالب في كلية الطب بجامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، معتبرا أن قرار تحمل كلفة العودة كان مفاجئا له ولبقية الطلبة.
وقال عمر العنزي: ”أحسسنا كمغتربين خارج الأردن بصدمة عند الإعلان الحكومي عن شروط العودة، مشيرا 
إلى أن تكلفة السنة الدراسية الواحدة تصل إلى نحو 6 آلاف دولار أمريكي، ومبينا أن هناك "صعوبة بالغة" في وصول الحوالات البنكية من الأردن لمصر، عدا عن مخاطر الخروج في ظل تطبيق حظر التجول هناك بسبب تفشي فيروس كورونا داعيا حكومة بلاده إلى تسهيل عملية إجلاء الطلبة الدراسين في مصر إلى الأردن، ومراجعة القرارات التي تم الإعلان عنها بخصوص تحمّل النفقات.

وكانت السلطات الأردنية أعلنت في شهر مارس الماضي عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 69 في جميع أنحاء المملكة بمن فيهم المتعافون من الفيروس.

النهضة نيوز