توعد الحرس الثوري الإيراني برد حاسم على أي خطأ حسابي قد يرتكبه الأسطول الأميركي المتواجد في الخليج الفارسي، واصفا مزاعم المسؤولين الأمريكيين حول حادث 15 ابريل الذي ادعت فيه واشنطن بأن مجموعة مكونة من 11 سفينة حربية إيرانية قامت بمناورات "خطيرة و مضايقة" بالقرب من سفن أميركية في الخليج الفارسي بأنها "مزورة وهوليوودية".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري الإيراني قوله: "في الأسابيع الأخيرة، شهدنا تكرار السلوك غير المهني للبحرية الأميركية في الخليج الفارسي مما عرض الأمن والهدوء في هذه المنطقة إلى الخطر وشكل تهديدات جديدة"، حيث لفت مكتب العلاقات العامة في بيانه إلى أن من بين هذه الإجراءات كان اعتراض مسار سفينة "الشهيد سياوشي" الإيرانية لدى عودتها من مهمة ميدانية في جنوب شرق جزيرة "فارسي"، في الساعة 11:00 من مساء يوم 6 أبريل 2020.
وأوضح مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري الإيراني أن المعلومات التي سجلها الصندوق الأسود لسفينة "الشهيد سياوشي"، تظهر أن السفينة الحربية الأميركية، التي تحمل رقم CG 72 تجاهلت التحذيرات الأولية من قبل سفينتنا التي كانت تقوم بدورية في المنطقة، غير آبهة بهذه التحذيرات، و قامت بحركة خطيرة من خلال اعتراض مسار السفينة "سياوشي" لبعض الوقت، والتي تمكنت بأداء احترافي من تجاوز السفينة الحربية الأميركية و مواصلة مسارها. لتضطر السفينة الأميركية أخيرا الى الانسحاب من أمام مسار سفينة "الشهيد سياوشي" البحرية التابعة للحرس الثوري.
واشار البيان إلى أنه استنادا الى ذلك، " زادت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري من تسيير دورياتها في مياه الخليج الفارسي من أجل منع استمرار التصرفات غير القانونية وغير المهنية والخطيرة والمغامرة من قبل الأميركيين، فضلا عن تعزيز أمن السفن المحلية ومكافحة تهريب الوقود.
وبين مكتب العلاقات العامة أنه في 15 أبريل 2020، وبعد الإعلان عن حالة إطلاق النار في مناطق التدريب المحددة بإحداثيات خاصة على الخريطة، تم ارسال 11 زورقا إيرانيا إلى المنطقة، وقد أجبروا البوارج الأميركية على الانسحاب من أمام مسار القطع البحرية التابعة للحرس الثوري.
ودعا بيان مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، الأميركيين إلى الامتثال للقوانين الدولية وبروتوكولات الملاحة البحرية في الخليج الفارسي وبحر عمان، والابتعاد عن أي مغامرة وفبركة روايات مزيفة، مشددا على أن القوة البحرية التابعة للحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية يعتبرون السلوك الخطير للقوى الأجنبية في المنطقة تهديدا لأمنهم القومي وخطا أحمر، وسيردون بحزم على أي خطأ حسابي وسوء تقدير معتبرا أن منطقة غرب آسيا الاستراتيجية لن تنعم بالأمن المستدام إلا برحيل الأميركيين عنها.