سلامة يرفض التدخل لوقف انهيار الليرة اللبنانية

رياض سلامة.jpg رياض سلامة.jpg
تواصلت ردود الفعل والمواقف حول الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية حيث قارب الـ4000 ليرة، وحملت الكثير من التحليلات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الوقوف حول هذا الامر واتهمت

تواصلت ردود الفعل والمواقف حول الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية حيث قارب الـ4000 ليرة، وحملت الكثير من التحليلات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الوقوف حول هذا الامر واتهمته بالتلاعب بسعر الليرة في إطار مخطط كبير يهدف للوصول الى انهيار اقتصادي اساسه الفلتان المالي.

وبهذا الاطار، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية انه "لم يعد هناك ما يخيف رياض سلامة، أو يردعه، وهو يتفرّج على تدمير الليرة ويجاهر بذلك أمام رئيس الحكومة ومراجعيه، تنفيذاً لقرار أميركي"، واعتبرت انه "مهما كانت ضريبة إقالة سلامة من الغضب الأميركي، تبقى أقلّ كلفة من تركه لحظة واحدة في سدّة التحكّم بمصرف لبنان ومستقبل البلد واللبنانيين".

وقالت الصحيفة "عن سابق إصرار وتصميم، ارتكب سلامة جريمته ببطء، وعلى مدى سنوات وعلى مراحل، بالاستدانة والهندسات المالية، وعمّدها قبل أيام بتعاميم تقضي بوقف دفع الحوالات المالية الجديدة إلا بالليرة، محدثاً ضربة قاصمة للعملة الوطنية وخالقاً المزيد من التضخّم، ما اوصل أسعار السلع إلى أرقام قياسية، ودفع بالكثير من السكان إلى التموين خوفاً من غلاء إضافي للأسعار".

ولفتت الصحيفة الى ان "لامة رفض توجيه رئيس الحكومة حسّان دياب له بالتدخل لوقف انهيار الليرة"، وذكرت ان "دياب استدعى سلامة وأبلغه بأن وضع الليرة لم يعد يُحتمل وعلى المصرف المركزي أن يتدخل فوراً لوقف الانهيار"، واوضحت ان "سلامة رفض الأمر بكل بساطة، متحججا بأن لا اموال لديه"، الامر نفسه فعله سلامة عندما تدخل احد السياسيين للطلب منه فعل شيء لوقف انهيار العملة محذرا من الانهيار الكارثي، بحسب الصحيفة.

تصعيد سلامة، قوبل بتحركات شعبية غاضبة في مختلف المناطق وأمام مصرف لبنان في بيروت وصيدا وطرابلس، مع إشارات قويّة بتوسّع حركة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، والمطالبة بإقالته ومحاسبته على رأس المطالب الأخرى.

ونقلت صحيفة "الاخبار" عن وجود أجواء من "محيط الرئيس دياب ومقرّبين من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تؤشّر إلى توجّه بإقالة سلامة"، وتابعت "لأوّل مرّة منذ العام 1993، يصبح الحديث عن إقالة سلامة موضع نقاش جدي بين القوى السياسية الممثلة في الحكومة"، وأشارت الى ان "تحرّك سلامة السريع للدفاع عن نفسه بوجه التسريبات عن الاتجاه لإقالته أعطى جديّة أكبر للطرح"، وتحدثت ان "الإعلام المحسوب على الحاكم وبعض إعلام 14 آذار سابقا" حاول الدفاع عن سلامة في حين وجدت اصوات تحريضية للتظاهر في بعض النقاط دعما له.

 

النهضة نيوز - بيروت