وجه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مخططي ميزانية البنتاغون بتأجيل مشروعات بناء عديدة في أوروبا بقيمة 545 مليون دولار ، و التي تهدف إلى مواجهة العدوان الروسي ، لتوفير ثمن بناء الجدار الحدودي للرئيس دون
وجه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مخططي ميزانية البنتاغون بتأجيل مشروعات بناء عديدة في أوروبا بقيمة 545 مليون دولار ، و التي تهدف إلى مواجهة العدوان الروسي ، لتوفير ثمن بناء الجدار الحدودي للرئيس دونالد ترامب مع المكسيك .
ففي مذكرة أُرسلت يوم الإثنين إلى مراقب الحسابات في البنتاغون و مسؤولين آخرين ، قال إسبر أن العديد من المشاريع في النرويج و ألمانيا و إسبانيا و أماكن أخرى يبلغ مجموع قيمتها أكثر من 200 مليون دولار يمكن إعادة توجيه الأموال منها لصالح مشروع بناء الجدار.
و الجدير بالذكر أن هذه المشاريع كلها جزء من مبادرة الردع الأوروبية المصممة لدعم الحلفاء و تقويض نفوذ روسيا المتنامي في أوروبا ، حيث تشمل مشاريع البنية التحتية و الوقود و الذخائر و تسليح الطائرات الحربية .
كما و من المعروف أن إسبر يمتلك السلطة الكاملة لإعادة توجيه الأموال من برامج البناء المحلية و الأجنبية على حد سواء لأن ترامب أعلن حالة الطوارئ الوطنية من أجل تحفيز التمويل لإحدى أولويات حملته الرئاسية العليا ، و هي بناء الجدار الحدودي الجنوبي الغربي مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية.
أثارت تحركات مماثلة قام بها إسبر و أسلافه في إدارة ترامب غضب أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين ، الذين يشعرون بالقلق بشكل خاص من رؤية قطع التمويل لمشاريع البناء في مقاطعاتهم أو ولاياتهم .
و يبدو أن مبادرة إسبر تتعارض مع استراتيجية الدفاع الوطني التي تعطي الأولوية لـ "منافسة القوة العظمى" مع روسيا و الصين . في حين أشار مسؤولو البنتاغون إلى أن تلك المشاريع ستخسر التمويل بشكل مؤقت فقط .
و قد قال المتحدث باسم البنتاغون ، السيد كريس شيروود ، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني : " لم يتم إلغاء المشاريع الخارجية و لكن تم تأجيلها لأن التمويل لتلك المشاريع لن يمنح قبل نهاية السنة المالية 2021 أو بعدها " .
و مع ذلك ، حتى لو تم تأجيل تمويل البرنامج فقط ، فسيتعين على الكونغرس تجديد تدفق الأموال من أجل الاستمرار في بناء تلك المشاريع .
وتشمل المشاريع الأجنبية الأخرى التي سيتم تأجيلها أو تقليص دعمها من خلال طلب إسبر مشروع بناء مرفق اتصالات و مكتب قانوني للاحتجاز في السجن البحري في خليج جوانتانامو بكوبا ، و برج مراقبة الحركة الجوية في كواجالين ، في جزر مارشال .
النهضة نيوز - بيروت