عقد النائب شامل روكز، مؤتمرا صحافيا شدد فيه على أنّه " ثمة جرائم لا تُغتَفر ولا يمكن المسامحة عليها وعلى رأسها تلك التي ترتكب بحقّ الوطن، ومحاربة الفساد تحوّلت مع السنوات إلى شعار فارغ والأساس هو كيف ستفتح ملفات الفساد وتستكمل بعيدا عن المحميات السياسية والطائفية".
وتوجه روكز إلى المسؤولين بالقول "كنتم جميعاً تعلمون أنّ الدولة على شفير الانهيار ويبدو انّ كل واحد منكم كان يجد في انهيارها صفعة لخصومه وانتقاماً وثأراً له، ونحن شعب نقف مذلولين أمام شبابيك المصارف لنتسول أموالنا الخاصة بالتقنين المهين بعدما سُرقت منا مئات آلاف الدولارات في كلّ صفقة ومناقصة".
ورأى أنّ "التركيبة السياسية الإقتصادية الحاكمة سقطت بعد السابع عشر تشرين الأول الماضي"، لافتاً إلى أن "المراوغة لم تعد تنفع والثورة باتت واقعاً مستجدا، ويجب أن تبدأ، فعلى الشعب الذي أطال فترة السماح والخضوع للزعماء، ألا يقبل العيش في مزرعة بعد اليوم، والأهم هو ثورة على كل النظام القائم على المحاصصة والطائفية والزبائنية".
وتطرق روكز إلى خطة الحكومة للتعافي المالي، سائلاً: "كيف يمكن لحكومة تعتبر نفسها تمثل الشارع أن تضع خطة بالتعاون مع المسؤولين عن الإنهيار؟"، مضيفاً: "لماذا لم تستعين بخطة ماكينزي ولماذا تم إستثناء النواب المستقلين والممثلين عن الإنتفاضة الشعبية".
واعتبر أنّ "الإصلاح فعل ووممارسة وتطبيق يبدأ بإعادة هيكلة القطاع العام، وتأسيس نظام عادل وبناء المؤسسات وشبكات التضامن الإجتماعي، مشدداً على أن الإصلاح يبدأ وينتهي بالقضاء المستقل والنزيه".
وتوجه روكز إلى كل الضباط والقضاة بالقول "نكران جميل من عينكم واجب عليكم، لأن ما نراه اليوم إستزلام بكل ما للكلمة من معنى، أنتم منيحافظ على البلد"، داعياً المواطنين إلى الإستعداد إلى يوم الكرامة والعنفوان، لأن الثورة مقبلة لا محالة، مؤكداً أن "التمرد وعدم الانصياع هو عماد الحرية الحقيقي، أما الطاعة فهي الأساس للعبيد"، مشيراً إلى أن "الشعب جاع، وعندما تفرغ الجيوب والبطون ويعجز الأب والأم عن اطعام أولادهم، تصبح الثورة والانقلاب والتمرد سبل استرداد الكرامة الوحيدة".
النهضة نيوز