اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يرسل قادة العالم بياناتهم و تصريحاتهم عبر الفيديو للاجتماع السنوي للمنظمة الدولية المزمع عقده في شهر سبتمبر المقبل ، حيث أنه من المستبعد للغاية أن يتمكنوا من السفر إلى نيويورك بالولايات المتحدة في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد .
ففي رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا تم ارسالها يوم الاثنين الماضي ، اقترح غوتيريش النظر بشكل مختلف لعقد الاجتماع السنوي الخامس و السبعين للجمعية العامة قائلا : " يمكن استخدام الرسائل المسجلة مسبقا من قبل رؤساء الدول و الحكومات أو الوزراء ، مع وجود مادي في قاعة الجمعية العامة يقتصر على مندوب واحد لكل وفد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ".
و أضاف أنه في حين أن الخيار الوحيد الآخر هو تأجيل الاجتماع رفيع المستوى حتى عام 2021 ، إلا أنه يعتقد أنه سيكون من الأفضل لقادة العالم أن يكونوا قادرين على الإدلاء ببياناتهم و تصريحاتها في شهر سبتمبر .
و قد كتب غوتيريش : " إن ذلك سيسمح للمنظمة في الاستمرار بالقيام بعملها و واجباتها ، و إن كان الأمر يبدو مختلفا بعض الشيء عما جرت عليه العادة . فلكي ينقل قادة العالم وجهات نظرهم بشأن القضايا الدولية الهامة ، بما في ذلك الاستجابة الدولية للوباء ، وكذلك للاستماع إلى آراء الآخرين ، إن عقد الاجتماع بمثل هذه الطريقة الاستثنائي يبدو فكرة جيدة ".
في نهاية المطاف ، ستتخذ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، و البالغ عددهم 193 دولة ، قرارا فاصلا بشأن كيفية عقد اجتماع لزعماء العالم . كما و تعقد مئات الأحداث الأخرى عادة خلال الاجتماع الذي يستمر أسبوعا في شهر سبتمبر ، لكن دبلوماسيين يقولون إنه سيتم إلغاؤها هذا العام .
و قد أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا يعملون بهذا النظام بالفعل منذ شهرين تقريبا . و من المرجح أن يستمر ذلك حتى نهاية شهر يونيو على الأقل .
النهضة نيوز - بيروت