المفتي دريان في خطبة عيد الفطر: للالتفاف حول رئيس الحكومة

المفتي دريان المفتي دريان
واضاف المسؤولية في الازمة المالية تقع على الحكومة ثم المصرف المركزي ثم الجهاز المصرفي اين ذهبت كل هذه المليارات التي ألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خطبة عيد الفطر في مسجد محمد الامين

ألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خطبة عيد الفطر في مسجد محمد الامين وسط بيروت بحضور رئيس الحكومة حسان دياب، ودعا فيها الى "وقف انهيار الليرة ومكافحة الفساد عبر القضاء"، محملاً "المسؤولية الى الحكومة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي"، سائلا "لماذا تراكم دين عام بلغ 90 مليار دولار منها 50 ملياراً اهدرت على الكهرباء الدائمة الانقطاع؟"، معتبرا أنه "كان ينبغي انفاقها على صون مصالح المواطنين وعلى امدادهم بالكهرباء والمياه ومعالجة ازمة النفايات".

من هنا، طالب الحكومة "بوقف انهيار الليرة فالتأخير ليس بصالح الناس والوطن الذي يعاني من ترهلات عديدة والمواطنون يعرفون تماماَ الناهبين والمتجاوزين واحداً واحداً ولا يكافح الفساد الا بالقضاء ونخشى اذا فسد القضاء ان تفسد الدولة"، سائلا "كيف سيظهر حكم القضاء المستقل ولماذا لم تصدر التشكيلات القضائية التي اقترحها مجلس القضاء الاعلى وهو صاحب الصلاحية الاول والاخيرطن وما هي أسباب تاخير اقرار قانون العفو العام؟"

وتابع دريان "لا يبقى للبنانيين غير دولتهم ومؤسساتهم العامة فلا يسمح لاحد بهدمها او التشبث بتصديعها، فلنتلفت الى الانهيار المالي والمصرفي الذي حصل قبل الوباء والمستمر بعده"، ونحن  نعيش مرحلة صعبة ومقلقة من تاريخ لبنان الذي يعاني اليوم ازمة سياسية ومالية ومعيشية وهذه الحروب المستجدة نشعر بدقتها وخطورتها وكلنا مسؤولون ولا يمكن لأحد ان يعفي نفسه من المسؤولية".

لفت إلى أنّ "الكل يدرك ان بناء الدولة وحماية الوطن لا يكونوا الا باجتماع ارادة اللبنانيين فلنمد ايدينا لاخواننا العرب الحريصين على لبنان واستقراره"، مطالبا المعنيين بالالتفاف حول دياب"، رافضا "الاخلال بالدستور او المس بصلاحيات وموقع رئيس الحكومة لان ذلك يصنع ازمة سياسية تقع في اصل الانهيار الكبير الذي يعانيه لبنان".

واثنى على جهود الطاقم الطبي بمحاربة كورونا في مستشفى رفيق الحريري قائلاً " الوباء بلاء عالمي ما نجت منه دولة من الدول وقد تعرض له لبنان لما تعرض له الآخرون وما نزال تحت وطأة الجانحة والمسألة هنا ليست مسألة ادانة انما درس في الوطنية وان مؤسساتنا الصحية كانت لديها المبادرة الضرورية وصمدت المستشفيات الحكومية والخاصة وفي طليعتها مستشفى رفيق الحريري... هذه المؤسسات العامة هي الباقية للوطن والمواطن، والتي ينبغي اعادة بنائها لصون حياة الناس بدون اوهام".

النهضة نيوز