تقرير يظهر أن أمين عام منظمة الصحة العالمية قد بالغ في الإشادة ببكين

أمين عام الصحة العالمية أمين عام الصحة العالمية
في الوقت الذي يتم فيه انتقاد جنيف ومنظمة الصحة العالمية عن سوء إدارتها لأزمة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد فإن أستراليا تدعم المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أبحاثها في هذا الأمر

في الوقت الذي يتم فيه انتقاد جنيف ومنظمة الصحة العالمية عن سوء إدارتها لأزمة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد ، فإن أستراليا تدعم المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أبحاثها في هذا الأمر .

و قد قال خبير الأمن الصحي العالمي آدم كامرادت سكوت أنه على الرغم من الانتقادات المشروعة للتأخير و التشويش و التأثير السياسي في هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة ، فإن الانسحاب من المنظمة العالمية للعمل في المكاتب الإقليمية سيكون "من أسوأ النتائج" ، حيث قد يتسبب في منع استمرار التنسيق العالمي في مكافحة الوباء .

كما و أفادت وكالة أسوشيتد برس صباح اليوم الأربعاء أن منظمة الصحة العالمية أصيبت بالإحباط في شهر يناير بسبب مستوى التفاصيل التي تلقتها من خارج الصين في الأيام الأولى من تفشي الفيروس التاجي المستجد . ففي إحدى المراحل ، نقل عن المسؤولين في هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة أنهم لم يتم اطلاعهم على المعلومات سوى قبل 15 دقيقة من تبادل المعلومات الأساسية مع وسائل الإعلام الصينية الحكومية .

على الرغم من ذلك ، واصلت منظمة الصحة العالمية الثناء على قيادة الصين في المحافل الدولية في محاولة لطلب المزيد من المعلومات . و قد أوضح التقرير الصادر عن وكالة أسوشيتيد برس و المكون من 4000 كلمة ، و الذي يستند إلى سجلات منظمة الصحة العالمية الداخلية ، أن المنافسة العلمية في الصين و نقص التعاون بين مختبرات الأبحاث و تأخر بكين في إطلاق جينوم الفيروس لعب دورا حاسما في عرقلة الاستجابة الدولية للجائحة الفيروسية .

في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان بعد ظهر اليوم الأربعاء أن هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق" .

و قد قال الدكتور كامرادت سكوت ، الذي عمل مع منظمة الصحة العالمية في جنيف و الذي يعمل الآن بروفيسور في جامعة سيدني ، أن منظمة الصحة العالمية يتم تجزئتها الآن ، و أن مشاكلها المتراكمة هي حصيلة تصرفات أعضاءها بشكل أساسي . و أضاف : " إنهم يعملون مع ما يصل إليهم دون اجتهاد و يمكن أن يؤدي ذلك إلى معلومات خاطئة و مستويات غير كافية من المعلومات ".

كما و قال كامرادت أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس سياسي و سيتعلم كيفية عدم الخروج و مدح الأعضاء بسهولة تامة قبل أن يتضح له كل شيء الدليل القاطع .خاصة و أن الأمم المتحدة لا تتمتع بسلطات لإنفاذ قوانينها أو ما يخولها للتحقيق بشكل مستقل في الأوبئة داخل العديد من دول العالم .

و أضاف : " في هذه الحالة ، تجاوز الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية في الثناء على الصين لإبقائهم إلى جانبه و تبادل المعلومات مع المنظمة . و هذا قد أثار الكثير من الأسئلة غير الضرورية حول مستوى العلاقة بين منظمة الصحة العالمية و الصين ".

و الجدير بالذكر أن أستراليا قد دفعت في نهاية المطاف إلى إجراء تحقيق مستقل في أصول الفيروس التاجي و دور منظمة الصحة العالمية في جمعية الصحة العالمية في اجتماع شهر مايو .

قد قال وزير الصحة الأسترالي جريج هانت ، يوم أمس الثلاثاء أن منظمة الصحة العالمية و مقرها الإقليمي في مانيلا قامت بعمل رائع في التعامل مع أمراض مثل شلل الأطفال و الحصبة و الملاريا .

و قد صرح في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز : " لدينا انتقادات لما حدث في جنيف . و قد أعلنت ذلك قبل ذلك و قلت ذلك مباشرة لمنظمة الصحة العالمية بحضور الدكتور تيدروس . و لأن منظمة الصحة العالمية تلعب على المستوى الإقليمي دورا هاما ، فسنبقى بداخلها و ندعمها ".

كما و قال الدكتور كامراد سكوت : " إن إحدى أسوأ النتائج هي إذا رأينا رؤيتنا لبعض الحكومات التي قامت بسحب الدعم بشكل فعلي المقر الرئيسي و تركز في تحويل الدعم على المكاتب الإقليمية المتواجدة في دولها ، و الذي سيؤثر بالسلب على التنسيق العالمي لمحاربة أي جائحة عالمية قد تواجهنا ".

النهضة نيوز