صرح وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس بانايوتوبولوس بتاريخ 4 يونيو على شاشة التلفزيون الحكومي اليوناني، أن "اليونان تراقب خطط تركيا لاستخراج الهيدروكربونات بالقرب من الجزر اليونانية في البحر الأبيض المتوسط بحذر، أنها مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الأمر، بما في ذلك الاشتباك العسكري"، مشيرا إلى "أننا سنفعل كل ما هو مطلوب لحماية حقوقنا السيادية إلى أقصى مدى ومهما تطلب الأمر".
واعتبر الوزير أن "الإجراءات التي اتخذتها تركيا مؤخرا تعتبر اجراءات عدوانية للغاية. وأن اليونان لديه إجابة واحدة عليها، فمن ناحية أولى لقد استنفذنا جميع الوسائل الدبلوماسية ومن ناحية أخرى، علينا أن نقوم بتعزيز القدرة الرادعة للقوات المسلحة اليونانية ".
و ردا على سؤال حول ما إذا كانت اليونان مستعدة للسيناريو الأخير، أجاب "بالتأكيد !. فقبل يومين، أعلن مستشار الأمن القومي لمكتب رئيس الوزراء أننا نستعد لجميع الاحتمالات والسيناريوهات الممكنة، وقد كان من بين جميع هذه الاحتمالات الاشتباك العسكري بالطبع".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا قد أعلنت بتاريخ 29 مايو أنها تعتزم البدء في استخراج وتطوير البنية التحتية لمنشآت التنقيب عن الهيدروكربونات في شرق البحر الأبيض المتوسط ، التي تعتبرها اليونان منطقتها الاقتصادية الخالصة لأنها تقع بالقرب من الجزر اليونانية. كما وأعلن مجلس الأمن القومي التركي بتاريخ 2 يونيو أنه ينوي النضال من أجل مصالح تركيا دون تقديم أي تنازلات.
بدأ الصراع بعد أن وقعت تركيا مذكرة مع أحد الأطراف المتحاربة في ليبيا بشأن تقسيم المناطق البحرية. وبالإشارة إلى هذه الوثيقة، وكذلك إلى الأطروحة القائلة بأن الجزر ليس لها جرف قاري، أعلنت تركيا أن لها حقوقا في جزء كبير من موارد البحر الأبيض المتوسط بالقرب من جزر كريت و كارباثوس و رودس. وقد توقف تصاعد النزاع خلال شهري مارس وأبريل من العام الجاري بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في كلا البلدين.
النهضة نيوز