بدأت تفاصيل الاتفاق الذي جرى في بعبدا حول البدء بعمليات ضخ الدولار في السوق اللبنانية تتكشف تباعاً، عقب اتخاذ القرار الهادف لرفع سعر صرف الليرة اللبنانية بساعات.
قناة المنار اللبنانية نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع كشفه الكثير من تفاصيل اتفاق ضخ الدولار في السوق اللبنانية، حيث سيجري الطلب من حاكم مصرف لبنان ضخ الدولار للصرافين المرخّصين على قدر حاجتهم ، كما سيتم إلزام الصرافين المرخّصين ليس فقط بشراء الدولار بل ببيعه أيضا أي عدم تخزينه، شرط أن تكون عملية البيع مبررة ولأسباب واضحة : كشراء أدوية ، تموين ، ارسال أموال لطلاب الجامعات خارج لبنان.
المصدر كشف أيضاً أنه سيتم منع المصارف من استقبال الدولار النقدي من المؤسسات التجارية، الا إذا كان لديها مستند يُبرز آلية حصولها على الدّولار سواء من المصارف أو من صراف مرخّص ولأسباب مبررة، وستكلف الأجهزة الأمنية متابعة عمليات توقيف الصرافين غير المرخّصين والصرافين المرخّصين غير الملتزمين بالتعاميم المتعلقة بسعر الصرف، كذلك سيجري الطلب من السلطات القضائية إبقاء الصرافين الموقوفين قيد الاعتقال ومصادرة أموالهم.
مصادر قناة " المنار" اعتبرت أن هذه الاجراءات ستحيي معادلة العرض والطلب من جديد، بعدما اقتصر السوق في معظمه على طلب الدولار لا بيعه .
وبحسب هذه المصادر فإن هذه الخطوة ستخفّض سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، وتعيد القليل من الثقة لدى المواطنين، ما يدفعهم للإقدام على شراء الدولار أو بيعه ولو بكميات قليلة.
وكان نائب نقيب الصيارفة اللبنانيين، محمود حلاوي، أكد التوصل لاتفاق مع حاكم مصرف لبنان المركزي على ضخ الدولار النقدي، بما يكفي حاجة المستوردين واللبنانيين.
وتأمل الحكومة اللبنانية بأن تؤدي خطوة ضخ الدولار في السوق اللبنانية إلى تهدأة مخاوف اللبنانيين، وإيقاف التدهور الحاصل في الشارع والاحتجاجات التي خرجت نتيجة ارتفاع سعر الدولار.
النهضة نيوز