يمكن أن يكون مرض السكري من النوع الثاني أحد الحالات الصحية المقلقة للغاية التي قد تؤدي للوفاة في حال لم يتم التعامل معها بشكل جيد.
ويأتي تهديد الحياة من مرض السكري في شكل ارتفاع حاد في مستويات السكر في دم المريض، و الذي يتسبب به تناول الأنواع الخاطئة من الطعام والشرب وحتى زيوت الطبخ. فما هو زيت الطهي الأفضل الذي يمكن أن تستخدمه لخفض نسبة السكر في الدم؟
وبحسب الدكتورة شيخة شارما: "لضمان الحصول على أفضل الدهون المثلي التي يحتاجها الجسم من حيث الجودة والصحة ، فمن المهم استخدام مزيج من الزيوت النباتية أثناء تحضير الطعام. حيث يمكنك التوفيق بين الزبدة والسمن وزيت الزيتون وزيت الخردل وفول الصويا وزيت السمسم أو حتى زيت الفول السوداني لإعداد العديد من الوجبات مختلفة. كما وحاول أن تعتمد أكثر على الزيوت غير المكررة أو الباردة بدلا من الزيوت المكررة".
وبحسب مؤسسة مرضى السكر في المملكة المتحدة: "يقلل زيت الزيتون البكر الممتاز من نسبة السكر في الدم، و يقلل من نسبة الكوليسترول أكثر من أي نوع آخر من الزيوت والدهون الأخرى. وفي دراسة أجريت في جامعة سابينزا الرومانية، تم التحقيق في الفوائد الصحية المرتبطة بنظام غذائي تقليدي يتبعه سكان الأبيض المتوسط لمرضى السكري".
وأضافت المؤسسة: "لقد كانت نتائج الدراسة متسقة مع الدراسات السابقة، التي ربطت تناول زيت الزيتون البكر الممتاز بإنتاج مستويات أعلى من هرمون الأنسولين، مما يجعله مفيدا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد كان الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو انخفاض مستويات الكوليسترول الضار بشكل واضح، وكل ذلك بسبب تناول وجبة معتمدة على زيت الزيتون البكر في تحضيرها".
وفي دراسة قامت بها المعاهد الوطنية للصحة بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، تم تحليل تأثير الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون البكر الممتاز على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول والثاني. وقد أشارت الدراسة إلى أن المملكة العربية السعودية لديها أعلى نسبة انتشار لمرض السكري من النوع الثاني بين الدول الحديثة في العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية مرضى السكري السعوديين لا يسيطرون على مستوى السكر في دمهم أيضاً.
كما وتشير البيانات إلى أن النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون والمكسرات يقلل بشكل كبير من ترسبات السكر الجلوكوز في البلازما وتشكل الهيموجلوبين السكري.
بالإضافة إلى ذلك، وفي دراسة أخرى مع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، تم تحليل استخدام زيت الزيتون في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني والتحكم به. حيث أشارت الدراسة إلى أنزيت الزيتون كمصدر غذائي يتكون بشكل رئيسي من الأحماض الدهنية والمركبات النشطة بيولوجيا بحسب طريقة استخلاصه.
حيث قال القائمون على الدراسة: "لقد أجرينا تحليلا تلويا لتوضيح تأثير هذا الطعام على مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك من خلال التحقيق في العلاقة بين زيت الزيتون وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتأثير تناول الزيت على إدارة والتحكم بالمرض أيضاً".
النهضة نيوز