قال أشخاص مطلعون على تقرير المخابرات الأمريكية، أن وحدة تجسس روسية دفعت لأعضاء من حركة طالبان الأفغانية لشن هجمات قاتلة على القوات الأمريكية في أفغانستان، وذلك وفقا لتقييم أجهزة المخابرات الأمريكية السرية.
يأتي تقييم الدور الذي لعبته وكالة المخابرات العسكرية الروسية "GRU"، حول تعزيز الهجمات على الجنود الأمريكيين، في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البنتاجون إلى سحب جزء كبير من القوات الأمريكية من أفغانستان، وبينما يحاول الدبلوماسيون الأمريكيون صياغة اتفاق سلام مع حركة طالبان والحكومة الأفغانية المدعومة من البيت الأبيض.
وقال شخص مطلع أن ذلك التقييم الاستخباري بشأن الإجراءات الروسية في أفغانستان تم تسليمه إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الربيع، وأنه حتى وقت قريب لم يكن يعرفه سوى أقلة من مسؤولي الإدارة، وأن صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت بعض من تفاصيله ليلة أمس الجمعة.
وبحسب التقرير، لم يتسنى تحديد ما إذا كانت المكافآت الروسية المدفوعة لمقاتلي طالبان أسفرت عن مقتل قتلى أمريكيين في أفغانستان أم لا. حيث رفض البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية والبنتاغون التعليق على الأمر، ولم تستجب السفارة الروسية في واشنطن على الفور لطلب التعليق أيضاً.
وزعم المسؤولين أمريكيين أن هناك وحدة سرية خاصة تعمل في المخابرات العسكرية الروسية، مسؤولة في بعض الأحيان عن تنفيذ عمليات مميتة سرية ضد خصوم موسكو، وأن نفس الوحدة كانت مسؤولة عن حادثة الاغتيال الشهير في المملكة المتحدة لسيرجي سكريبال، الذي كان ضابطا سابقا في المخابرات العسكرية الروسية وهرب إلى المملكة المتحدة مع ابنته بعد أن انشق عنهم، في حين نفت روسيا ضلوعها في الحادثة.
النهضة نيوز