دراسة تكشف طريقة موثوقة ستسمح للرجال المصابين بالعقم في الإنجاب

علوم

دراسة تكشف طريقة موثوقة ستسمح للرجال المصابين بالعقم في الإنجاب

14 تموز 2020 16:51

كشفت دراسة جديدة أن العلماء قد توصلوا إلى أول طريقة موثوقة لعزل الخلايا الجذعية المنوية من الخصيتين وتنميتها خارج الجسم، والتي يمكن أن تساعد الرجال المصابين بالعقم في إنجاب أطفال وراثيين.

كشفت دراسة جديدة أن العلماء قد توصلوا إلى أول طريقة موثوقة لعزل الخلايا الجذعية المنوية من الخصيتين وتنميتها خارج الجسم، والتي يمكن أن تساعد الرجال المصابين بالعقم في إنجاب أطفال وراثيين.

وقال الباحثين أنهم قد نجحوا في عزل خلايا جذعية للحيوانات المنوية من قبل، لكنها لم يتمكنوا من تكرار النتائج بعد.

وقال البروفيسور مايلز ويلكنسون من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو: "الشعور العام هو أنه لا توجد طريقة موثوقة بعد".

والجدير بالذكر أن الفريق البحثي الذي يقوده البروفيسور مايلز ويلكنسون يدرس إمكانية عزل الخلايا الجذعية المأخوذة من الخصيتين الخلايا باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي في الخلايا المفردة ، وحددوا أنواعا مختلفة من الخلايا و وجدوا بروتينا محددا على سطح الخلايا الجذعية التي تؤدي إلى ظهور الحيوانات المنوية، والمعروفة باسم الخلايا الجذعية المنوية.

باستخدام هذه الطريقة، قاموا بعزل هذه الخلايا من خزعات الخصيتين، كما ولم تتكون مجموعات الخلايا الناتجة من الخلايا الجذعية على الحيوانات المنوية فحسب، بل وكانت غنية بها أكثر مما حققه أي فريق بحثي من قبل.

ووجد الفريق طريقة للحفاظ على هذه الخلايا حية وجعلها تنمو لمدة شهر على الأقل، حيث كان المفتاح هو حجب شيء مسار جيني محدد يسمى "مسار ATK".

وبحسب البروفيسور مايلز ويلكنسون، في التجارب التي أجريت على الفئران، كان يؤدي حجب مسار ATK إلى تمايز الخلايا الجذعية، لكنه وجد أن العكس هو الصحيح لدى البشر.

وبحسب الدكتور آنس فان بيلت من جامعة أمستردام في هولندا، الذي لم يشارك في الدراسة: "أعتقد أن هذه خطوة كبيرة حقا في مجالنا. حيث يمكن أن يؤدي هذا الاختراق العلمي الجديد إلى علاج أولئك الرجال الذين لديهم طفرات تمنع هذه الخلايا الجذعية من التحول إلى الحيوانات المنوية. وعلى سبيل المثال، تم استخدام آلية تحرير الجينات CRISPR لتصحيح هذه الطفرات في الخلايا الجذعية للحيوانات المنوية في تجارب الفئران من قبل، والتي أعادت الخصوبة للفئران بمجرد إعادة الخلايا الجذعية إلى نفس الحيوانات. كما وتم استخدام هذه الخلايا الجذعية لإنتاج الحيوانات المنوية خارج الجسم لاستخدامها في التخصيب الصناعي أيضاً".

وبحسب البروفيسور ويلكنسون، إن أكبر عقبة أمام القيام بهذه التجارب على البشر هي عدم وجود طريقة موثوقة لعزل الخلايا الجذعية المنوية البشرية حتى الآن، إلا أنه أشار أن فريقه يركز في المرحلة الحالية على الجزء النظري أكثر من التجارب السريرية البشرية، مؤكداً أنه قد يكون من الممكن تحرير الخلايا الجذعية جينا عما قريب.

وأضاف: "هذا ليس شيئاً فكرنا في فعله حتى الآن، ولكن يمكننا فعل ذلك عما قريب. فطالما أنه لعلاج الأمراض وليس لجعل الناس أكثر ذكاء أو جمالا من خلال التلاعب بهندستهم الوراثية، أعتقد أنه سيكون أمرا إنسانيا وجيداً بلا شك".

بالإضافة إلى ذلك، قال البروفيسور ويلكنسون أن دراستهم هذه يمكن أن تساعد في علاج أولئك الذين يعانون من العقم بسبب تأثير علاجات السرطان التي يتلقاها البعض في مرحلة الطفولة قبل أن تبدأ أجسادهم في إنتاج الحيوانات المنوية.

ويمكن عزل الخلايا الجذعية للحيوانات المنوية باستخدام عينات من الخصيتين المأخوذة قبل العلاج، وتوسيعها في المختبر وحقنها مرة أخرى في الخصيتين لاستعادة إنتاج الحيوانات المنوية بعد انتهاء العلاج مع مرور الوقت وتقدمهم في السن.

كما ويعتقد الدكتور فان بيلت أن المختبرات يجب أن تكون قادرة على زراعة خلايا الحيوانات المنوية خارج الجسم لمدة شهرين على الأقل للحصول على ما يكفي لإعادة إحياء عملية إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين، مشيراً إلى أن هذه البداية التي أبرزها الفريق البحثي الخاص بالدكتور ويلكنسون تعتبر بداية مبشرة و مشجعة للغاية في هذا المجال الهام.

النهضة نيوز