زيادة التعرض لأشعة الشمس مرتبط بتقليل خطر الوفاة من الإصابة بفيروس كورونا

علوم

زيادة التعرض لأشعة الشمس مرتبط بتقليل خطر الوفاة من الإصابة بفيروس كورونا

10 نيسان 2021 12:41

منذ بداية جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد العالمية، كان مسؤولو الصحة يحذرون من أهمية البقاء في المنزل للوقاية من الفيروس الخطير.


ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة أن ذلك يمكن أن يكون خاطئاً، ووفقاً للباحثين الاسكتلنديين القائمين على الدراسة، قد يكون قضاء الوقت خارج المنزل والتعرض لأشعة الشمس الدافئة علاجاً مساعداً لمصابي فيروس كورونا.

ووجد الباحثون أن المناطق المشمسة، التي يتعرض سكانها للشمس بشكل دائم، شهدت عدداً أقل من الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

كما وأضاف الباحثون أن القيام بحمامات الشمس تجعل الجلد يطلق مادة كيميائية يمكن أن تخفف الأعراض لدى الأفراد المصابين بفيروس كورونا، ومن المثير للاهتمام أن الحصول على المزيد من فيتامين D، وهو عنصر غذائي توفره أشعة الشمس، لا يمكن أن يفسر هذه الظاهرة بشكل كامل أيضاً.

ومن جانبه يقول المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور ريتشارد ويلر: "لا يزال هناك الكثير الذي لا نفهمه حول فيروس كورونا، والذي أدى إلى العديد من الوفيات في جميع أنحاء العالم. وهذه النتائج المبكرة تفيد أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس".

وبحسب ما ورد، تأتي نتائج هذه الدراسة من فحص الأشخاص الذين يعيشون في إنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي المناطق الأمريكية المشمسة ذات مستويات ضوء الأشعة فوق البنفسجية العالية، انخفضت معدلات الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا، وقد درس الباحثون جميع البيانات المأخوذة في الفترة الواقعة بين شهري يناير وأبريل 2020.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن حمامات الشمس يمكن أن تكون بمثابة تدخل بسيط للصحة العامة، وقد تكون العلاجات الضوئية الأخرى التي تحاكي فوائد الشمس وقائية أيضا من الوفاة بسبب الفيروس.

ويضيف البروفيسور كريس ديبن، المؤلف المشارك في الدراسة، ورئيس قسم جغرافيا الصحة في جامعة إدنبرة: "لقد كانت العلاقة بين معدل وفيات فيروس كورونا والموسم وخطوط العرض مذهلة للغاية، وتقدم تفسيراً بديلاً لهذه الظاهرة"

• إذن ما هو السر الذي يجعل ضوء الشمس فعالاً ضد خطر الوفاة بفيروس كورونا؟

خلال الدراسة، أخذ الباحثون في عين الاعتبار العوامل المعروفة بأنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع مخاطر الوفاة، والتي شملت العمر والعرق والوضع الاجتماعي والاقتصادي والكثافة السكانية وتلوث الهواء ودرجة الحرارة ومستويات الإصابة في المناطق المحلية.

كما وقام الفريق بالتحقيق في المناطق التي لم تكن فيها مستويات الأشعة فوق البنفسجية عالية بما يكفي لإنتاج فيتامين D لدى البشر.

وعلى الرغم من أن كل من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة الحجم يمكن أن تسبب السرطان، فإن الأشعة فوق البنفسجية كانت السبب الرئيسي لتقليل خطر الوفاة جراء الإصابة بالفيروس.

وأشار البروفيسور ديبن أن التعرض لأشعة الشمس يتسبب أيضاً في دفع الجلد لإطلاق أكسيد النيتريك، والذي قد يكون التفسير الذي يجعل حمامات الشمس تبدو مفيدة للغاية على الرغم من مخاطر تلف الجلد أيضاً، والذي أثبتت التجارب المعملية أن له قدرة جيدة على تقليل قدرة الفيروس على التكاثر.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الأبحاث السابقة من نفس المجموعة أيضا أن ضوء الشمس يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تقلل المغذيات التي نحصل عليها الشمس مثل فيتامين D من ضغط الدم وتحمينا من النوبات القلبية، في حين تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من المضاعفات المعروفة لدى مرضى فيروس كورونا.

كما وأضاف مؤلفو الدراسة أن إطلاق أكسيد النيتريك في مجرى الدم يمكن أن يخفف من الأكزيما أيضاً، حيث تعمل هذه المادة الكيميائية على تنشيط الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا التائية التنظيمية، والتي تعمل بدورها على منع وتقليل حدة الالتهابات.

المصدر: موقع Study Finds