أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الكرملين أن وسائل الإعلام الصينية والروسية أصبحت الأكثر أهمية على مستوى العالم.
وأضاف ديمتري بيسكوف أنه مع تقويض الأحادية القطبية العالمية في وقتنا الراهن ، فإن الدور الرائد لوسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية في العالم قد بدأ ينخفض تدريجا أيضا ، بينما أصبحت مصادر وسائل الإعلام الروسية و الصينية تحظى بمكانة عالمية متزايدة شيئا فشيئا .
وتابع بيسكوف في مقابلة مع إذاعة أفتور راديو الروسي: " إن أي دولة حول العالم قد أصبحت مجبرة الآن على أخبار العالم قصتها و روايتها الخاصة بها ، و خاصة الدول الكبيرة مثلنا . فكلما أصبحت الدولة أكبر و أقوى ، زاد الاستياء الذي تثيره بين الدول التي تريد السيطرة على الساحة العالمية . و هذا يتم توقعه مباشرة على من روسيا بطبيعة الحالي ، فكلما أصبحنا أقوى كلما قل الاعجاب بنا من قبل الدول التي تسعى إلى قيادة العالم . لقد كان الأمر دائما بهذا الشكل و سيبقى على ما هو عليه إلى الأبد، و لذلك فنحن بحاجة إلى الاستمرار و الصمود للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم و الواقع الجديد . بالإضافة إلى ذلك ، أود أن أشير إلى أن التغطية المتحيزة لأي معلومات تتعلق بروسيا تعتبر سياسة منتهجة من قبل العديد من وسائل الإعلام الغربية ، و لا سيما تلك الدول التي تعتبر ضمن القيادة العالمية ".
و وفقا لبيسكوف ، فقد تمت صياغة الأجندة العالمية دائما من قبل وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية ، حيث قال: " بشكل أساسي ، قام البريطانيون و الأمريكيون و وسائل الإعلام و الصحف و القنوات التلفزيونية و الوكالات العالمية الناطقة باللغة الإنجليزية بصياغة الأجندة العالمية في أغلب الأوقات . فمثلما هو الحال الآن في الشؤون الدولية ، بعد أن انحسر العالم ثنائي القطب في زمن الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي ، و بعد أن أصبح أحادي القطب و تزعمته الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى ، أصبح العالم الآن متعدد الأقطاب و القوى الدولية . فلم يعد ناطقي اللغة الإنجليزية هم الذين يملون الاتجاهات في مجال الإعلام و المعلومات الآن ، حيث أصبحت وسائل الإعلام الصينية و الروسية لديها الحق في التحدث و رفع أصواتها أكثر فأكثر مما مضى . و بعبارة أخرى ، تتمثل تعددية الأقطاب في عالم الإعلام بشكل متزايد مع ارتقاء وسائل الاعلام هذه إلى مكانة دولية مرموقة و مؤثرة للغاية ، مما يعني أن الناس في العالم قد بدأوا في تلقي معلومات أكثر تنوعا ، و بالتالي أكثر جدارة بالثقة ".
النهضة نيوز - بيروت