واجهت شركة "الأرز" المتخصصة في صناعة الطحينة، والتي تعود ملكيتها بشكل مشترك إلى مالكين عرب وإسرائيلين، ردود فعل عنيفة للغاية بعد أن تبرع صاحبها لجماعة إسرائيلية معنية بحقوق المثليين و المتحولين جنسيا.
و قدمت سيدة الأعمال جوليا زاهر التي تمتلك شركة "الأرز" لتصنيع الطحينة تبرعا ماليا سخيا لجماعة حقوقية إسرائيلية تسمى "أغودا" ، بغرض إنشاء خط ساخن للإسرائيليين المثليين و المتحدثين باللغة العربية.
و بعد تغريدة نشرتها جماعة أغودا تقديرا للشركة باللغة العبرية و العربية ، دعا بعض النشطاء الفلسطينيين و العرب إلى مقاطعة العلامة التجارية الشهيرة ، التي تنتج أكثر من 20 طنا من الطحينة المصنوعة من بذور السمسم يوميا و التي تقع في مدينة الناصرة . و قد أظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض أصحاب المتاجر و هم يقومون بإتلاف منتجات الشركة.
و قد أفادت صحيفة "إسرائيل هايوم العبرية" لأول مرة عن هذه القضية في وقت سابق من الأسبوع الماضي ، و قد نشرت القصة مفصلة في صحيفة "نيويورك تايمز" لإيصالها غلى الراي العالمي . خاصة و أنه يتم توزيع منتجات الطحينة التي تصنعها شركة "الأرز" في جميع أنحاء العالم ، و التي غالبا ما يتم الترويج لها عبر ظهور الشيف الإسرائيلي الشهير يوتام أوتولينغي في إعلاناتها .
في حين قال السيد جبر حجازي ، أحد أصحاب المتاجر الكبيرة المشاركين في حملة مقاطعة شركة "الأرز" ، لصحيفة نيويورك تايمز : " بكل بساطة ، لدينا قيم و عادات نلتزم بها و نحافظ عليها ".
و على الصعيد الآخر ، قال بعض نشطاء حقوق المثليين العرب لصحيفة "نيويورك تايمز" أن حركة المقاطعة هذه تولد الدعم اللازم لقضايا المثليين و المتحولين جنسيا في المجتمع العربي و تلفت الانتباه إليها . لكن السيدة زاهر ربما تكون قد تعرضت لانتقادات بسبب تبرعها لجماعة حقوقية إسرائيلية ، بدلا من جماعة فلسطينية .
النهضة نيوز - بيروت