أفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية مساء اليوم الاثنين أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أقال المسؤولين الذين يبنون مستشفى بعد أن ضغطوا على الجمهور للحصول على عمولات مالية، وهي ثاني حادثة مرتبطة بالمشروع البارز في بلد نادراً ما يتم الإعلان فيه عن مثل هذه القضايا.
وأمر الزعيم كيم جونغ أون ببناء مستشفى "بيونغ يانغ العام" بحلول الذكرى الـ 75 لتأسيس حزب العمال الحاكم في شهر أكتوبر المقبل، واصفاً إياه بأنه يعتبر أولوية قصوى في تحسين الصحة العامة في مواجهة الفيروس التاجي الجديد.
ولكن خلال زيارته الأخيرة للموقع، قام كيم جونغ أون بطرد مجموعة من مديري لجنة تنسيق البناء الخاصة بالمشروع، وذلك لعدم قيامها بتخصيص ميزانية مناسبة وتوفير المعدات والمواد من المواطنين العاديين.
كما وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم قد وبخهم بشدة لإثقالهم كاهل الناس والمطالبة بالحصول على مساعدات ومساهمات مالية من سكان المنطقة، واصفاً الحادثة بأنها "انحراف خطير" عن سياسة حزب العمال الشيوعي، بالإضافة إلى قيامها بنشر صور لكيم جونغ أون وهو يتحدث في الموقع مع مسؤولين يرتدون أقنعة واقية .
والجدير بالذكر أن هذا يعتبر ثاني توبيخ قام به الزعيم كيم لمديرين ومسؤولين هذا الشهر، وقد انتقدهم في وقت سابق بسبب التأخير وانتهاك قواعد مكافحة تفشي الجائحة الفيروسية.
في حين أشاد كيم جونغ أون بالبنائين العاملين في المشروع لإحرازهم تقدم سريع على الرغم من "المواقف الصعبة" التي تحيط بهم، كما وطالب الحزب التحقيق في أداء لجنة تنسيق البناء ككل واستبدال جميع المسؤولين بمسؤولين جدد.
وتجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية لم تبلغ عن أي حالة إصابة بالفيروس التاجي ولكنها اتخذت تدابير وقائية مكثفة، بما في ذلك حظر التجمعات وضرورة ارتداء أقنعة والحجر الصحي الإلزامي لجميع عمال الحدود.
النهضة نيوز