يعيدنا إعلان حزب الله عن استشهاد أحد عناصره جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق ليلة أمس الاثنين، على تساؤل يطرح نفسه، هل يرد حزب الله على استشهاد أحد عناصره هناك؟
خصوصاً أن تعمد إعلان الإعلام الحربي المركزي لحزب الله عن اسم الشهيد ومكان استشهاده، يعمل دلالات، كان حزب الله عودنا على رسائلها.
والجدير بالذكر، أن السيد حسن نصر الله قال في خطابه الذي أدلى به في أعقاب رده على استشهاد جهاد مغنية، أن "أن أي كادر أو عنصر من حزب الله يقتل غيلة، سنعتبر أن من حقنا الرد في أي مكان وزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة".
وكان حزب الله، قد دشن خلال سنوات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي معادلة اشتباك، منعت إسرائيل من استباحة الأراضي اللبنانية، أو حتى استهداف عناصر المقاومة قرابة الشريط الحدودي، وقد ساهمت تلك المعادلة على حفظ الجبهة الداخلية للمقاومة، وحرمان الاحتلال من استغلالها، حتى في ذروة انشغال الحزب بالقتال في سوريا.
ويرجح محلل عسكري مطلع تحدثت معه "النهضة نيوز" أن يرد حزب الله على اغتيال عنصره في سوريا، وأن يدخل الاحتلال في حالة تأهب بانتظار الرد.
ويرى المحلل العسكري، أن إعلان الحزب عن استشهاد عنصره، هو رسالة تؤكد نيته على الرد "بالطريقة التي يراها مناسبة".
وكان الإعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله، قد أعلن مساء اليوم الثلاثاء عن استشهاد أحد عناصره جراءً عن القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق ليلة أمس الإثنين.
وقال حزب الله في بيانه أن علي كامل محسن والملقب بجواد، استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي ليلة أمس الإثنين.
النهضة نيوز - بيروت