أشارت أحدث دراسة حول القرفة وامكانيتها المتعلقة بالتحكم في مستويات السكر في الدم نشرت مؤخرا في مجلة جمعية الغدد الصماء الأمريكية، إلى أن إضافة القرفة إلى النظام الغذائي الخاص بمرضى السكري يمكن أن يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم في غضون أسابيع .
وتضمنت الدراسة الجديدة تجربة سريرية عشوائية شملت 51 مشاركا تم تشخيصهم بمرض السكري، وهي حالة صحية تؤثر على عشرات الملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثين إلى أن عملية إدارة والتحكم بمستويات السكر في الدم تتضمن عادة تعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي المتبع، والذي يشمل تناول كميات أقل من الكربوهيدرات والسكر المكرر، وزيادة النشاط البدني، وأشياء مماثلة. وذلك بهدف تحسين قدرة الجسم على الاستجابة لسكر الجولوكوز، مما يؤدي إلى الإدارة السليمة لمستويات السكر في الدم في نهاية الأمر.
كما وأشارت الأبحاث والدراسات السابقة إلى أن القرفة قد تحسن مقاومة الأنسولين في الدم، حيث اختبرت الدراسة الجديدة هذا الأمر عن طريق إعطاء المشاركين 500 ملغ من القرفة ثلاث مرات في اليوم لمدة 12 أسبوعاً، حيث أظهرت النتائج أن مستويات السكر في الدم قد تحسنت بشكل كبير أثناء الصيام لدى مرضى السكري، وأنها قد أدت إلى تحسين استجابة وهضم أجسامهم للوجبات التي تحتوي على الكربوهيدرات.
ووفقاً للدراسة، لم يشهد أي من المشاركين أي أعراض جانبية أو أحداث سلبية خلال فترة الدراسة، مما يشير إلى أن إجراء أبحاث إضافية حول هذه المميزات الخاصة بالقرفة يعتبر أمرا هاما.
الجدير بالذكر أنه من المهم أن نلاحظ أن هناك أكثر من نوع واحد من أنواع القرفة، وأن القرفة المعروفة باسم "قرفة السيلان" هي الصنف الموصى به للاستهلاك بجرعات عالية كونها تفتقر إلى مادة الكومارين، وهي مادة كيميائية يمكن أن تتلف الكبد بجرعات أكبر.
النهضة نيوز