الجيش المصري

أخبار

العراق .. ميدان المواجهة الجديد بين تركيا ومصر

23 تموز 2020 12:09

بالتوازي مع المعركة الدائرة في ليبيا، انتقل الصراع التركي المصري إلى ميدان جديد، إذ تحاول القاهرة مواجهة الدور الذي تسعي السلطات التركية لتثبيته في العراق، فقد بدا لافتاً في الفترة الأخيرة، تراشق التص

بالتوازي مع المعركة الدائرة في ليبيا، انتقل الصراع التركي المصري إلى ميدان جديد، إذ تحاول القاهرة مواجهة الدور الذي تسعي السلطات التركية لتثبيته في العراق، فقد بدا لافتاً في الفترة الأخيرة، تراشق التصريحات بين الخارجية المصرية والتركية حول العراق.

فبعد أن أدانت مصر التدخل التركي العسكري في العراق، وصفت الخارجية التركية التصريحات المصرية بـ "الكوميديا السوداء".

وكان الجيش التركي قد تدخل عسكرياً في العراق، وشن هجمات على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد، واستنكرت بغداد العملية التركية التي وصفتها بأنها انتهاك لسيادة البلاد، وهددت بكبح جماح التدخل التركي من خلال مجموعة من الخطوات، كان من بينها الاقتصاد.

إذ ألمح احمد الصفا وهو المتحدث باسم الخارجية العراقية، باستخدام ورقة الاستثمارات التركية في العراق، في سبيل الضغط على السلطات التركية للكف عن التدخل العسكري في البلاد.

وقال أن "هناك 16 مليار دولار هي قيمة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، نحن نراجع استمرار تلك العلاقة".

بالعودة إلى مصر، فقد كانت القاهرة من أول الداعمين للموقف العراقي، وعرضت القاهرة على بغداد توطيد العلاقة معها أمنياً واقتصادياً.



وترى القاهرة في فتح العلاقات مع العراق، واحدة من أوراق مواجهة تركيا، خصوصاً أن الأخيرة ترى في الميدان العراقي ساحة نفوذ مهمة، وخطوة في طريق التوسع الإقليمي.

وفي هذا الاطار، كان مصطفى مدبولي وهو رئيس الوزراء المصري، قد التقى السفير العراقي في القاهرة نايف الدليمي، وناقش الرجلان سبل فتح أبواب الاستثمار بين البلدين.

 

 

تستغل مصر الدور المقبول لها في العراق في محاربة تركيا، وتضييق مساحات التوسع أمامهما، ويأتي التقارب في محاولة لكبح مساعي الهيمنة التركية الإقليمية.

 

 

وتعمل مصر أيضا على زيادة التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في العراق، فقد أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في 24 يونيو أن بلاده تتطلع إلى إجراء محادثات ثلاثية مع مصر والأردن لمناقشة التعاون في مكافحة الإرهاب.

 

وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في عام 2016 أنها ستدرب آلاف الجنود في مصر.

 

بينما ذكر الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب والمساعد السابق لوزير الخارجية جمال بيومي، أن مصر تتبنى سياسة حضور دبلوماسي وتجاري قوي في الدول العربية وخصوصا في العراق.

 

وأضاف بيومي لموقع مونيتور: "تركيا تستهدف العراق لسببين: توسيع نفوذها في المنطقة من خلال التواجد العسكري عبر القواعد في شمال العراق، ثانياً، استهداف الأكراد والمقيمين في شمال العراق وسوريا الذين يقول لهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنهم يشكلون تهديداً لبلاده".

 

وأوضح بيومي أن مصر تحاول إحباط الخطة التركية في العراق بالاستفادة من التقارب العام وقبول الدور المصري، لهذا السبب، عززت إجراءاتها الدبلوماسية من خلال الجامعة العربية ووزارة الخارجية لدعم العراق.

 

وأشار البيومي إلى أن أسوأ الأزمات التي تواجه المستثمرين المصريين في العراق هي البيروقراطية وعدم الاستقرار والتواجد الواسع للجماعات المسلحة والميليشيات، مضيفاً أن الحكومة المصرية تحاول التعاون مع العراق لإزالة هذه العقبات وتشجيع القطاع الخاص المصري على المساهمة، في مشاريع إعادة الإعمار .

النهضة نيوز - بيروت