قال نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية و القانونية الإيراني محسن باهارفاند صباح اليوم الثلاثاء مخاطبا دول المنطقة والعالم بشأن الزيارة الأخيرة التي قام بها بريان هوك لدول المنطقة التي حاول من خلالها تمديد حظر الأسلحة على إيران: " إن رسالتنا لدول المنطقة و العالم هي أن لا تنخدع بالولايات المتحدة الأمريكية ".
و في إشارة منه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت عمدا بتغيير سلوكها و التصرف بشكل خادع خلال الأشهر الأخيرة لتغيير آراء الدول الأخرى بشأن إيران، أضاف باهارفاند: " إن الأمريكيين يدركون جيدا أن إيران لاعب عقلاني، ولم تكن تهديدا أمنيا لدول المنطقة من قبل على الإطلاق".
وأوضح باهارفاند أن الهدف الرئيسي للأمريكيين هو تدمير خطة العمل الشاملة المشتركة وخلق اضطرابات جديدة في المنطقة، مضيفا أن دول المنطقة بأسرها ستكون خاسرة نتيجة لهذا السلوك الأمريكي غير العقلاني.
وجاءت تصريحات السيد باهارفاند في الوقت الذي قام فيه الممثل الأمريكي للشؤون الإيرانية "بريان هوك"، بزيارة بعض دول المنطقة خلال الأيام الأخيرة كجزء من الجهود الأمريكية لتمديد قرار حظر الأسلحة المفروض على إيران، ومن المقرر أن يسافر إلى عدة دول أوروبية أيضا خلال الأيام القادمة.
وكان هوك قد كرر المزاعم الأمريكية ضد طهران، قائلا أن واشنطن ستواصل جهودها لتمديد قرار حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في شهر أكتوبر المقبل. مضيفا أن البيت الأبيض لديه خطة ويعمل على جذب أصوات الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي لتمديد القرار.
وتجدر الإشارة إلى ان إدارة ترامب قد بذلت جهودا حثيثة لتمديد قرار حظر الأسلحة على إيران، حيث أعلنت واشنطن أنها ستستخدم كل أدواتها في مجلس الأمن الدولي لتحقيق هدفها. ومع ذلك، يعتقد أن مثل هذا القرار سيتم رفضه من قبل روسيا و الصين باستخدام حق النقض "الفيتو". و كنهج ثاني، ستحاول واشنطن بعد ذلك أن تجادل بأنها مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة من أجل تفعيل آلية الرد السريع التي ستعيد عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران . و ذلك على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد سحب مشاركة بلاده في الصفقة النووية في شهر مايو من عام 2018 ، و أعاد فرض عقوبات أمريكية أحادية الجانب على إيران .
و قد أدانت طهران الجهود الأمريكية بشدة ، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة منذ انسحابها غير القانوني من الصفقة ، و بالتالي لا يمكنها بدء أي آلية بموجبها.
و في غضون ذلك، سلطت كل من طهران و بكين و موسكو الضوء على ضرورة رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران ، و ذلك بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة خلال شهر أكتوبر المقبل .
النهضة نيوز - بيروت