اقترح عالم من أبو ظبي أنه يمكن أن تكون هناك حياة تحت قشرة كوكب المريخ، ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه مركبة الفضاء الإماراتية "هوب" رحلتها إلى المريخ.
وقال الدكتور ديميترا أتري من جامعة نيويورك في أبو ظبي، أن إمطار كوكب المريخ بواسطة جزيئات عالية الطاقة تسمى بالإشعاع الكوني المجري يمكن أن يطلق العنان للحياة تحت سطح قشرته. فهناك بعض الملاحظات التي تشير إلى وجود جليد ومياه مالحة تحت سطح كوكب المريخ، مما يشير إلى أن البيئة الجوفية التي تعتبر ذات بيئة أقل قسوة، والتي قد تكون على انخفاض يصل إلى مترين فقط، يمكن أن تستضيف الحياة حتى لو لم يكن هناك أي شيء فوق السطح، كما أن وجود الكائنات الحية الدقيقة تحت السطح هو عامل آخر يشير إلى احتمال وجود حياة على كوكب المريخ.
كما وأضاف الدكتور أتري: "قبل بضع سنوات، كان هناك اكتشاف في جنوب إفريقيا في منجم ذهب بعمق حوالي 2.8 كيلومتر، حيث وجد الباحثين أنه يوجد هناك بكتيريا تعيش على النشاط الإشعاعي. وباستخدام الماء والكبريت الموجود تحت الأرض، والمدعوم من النشاط الإشعاعي الطبيعي الصادر من معادن اليورانيوم، تنتج البكتيريا مواد كيميائية تستخدمها كغذاء".
وأشار الدكتور أتري إلى أن تلك الكائنات الحية الدقيقة الموجودة تحت سطح كوكب المريخ يمكن أن تفعل شيئاً مشابها، حيث تعيش تحت الأرض لأن الغلاف الجوي الرقيق الحالي للمريخ لا يدعم الحياة.
وأضاف: "ربما كان هناك حياة في الماضي، وقد انتهت مع مرور الوقت بسبب تآكل الغلاف الجوي، وبسبب البيئة القاسية الغير محتضنة للحياة، والتي ادت إلى اختفاء المسطحات المائية أيضاً. ولكن يجب أن نعترف حقاً بأننا لا نفهم آليات نشأة الحياة هناك بالضبط، فمن الصعب للغاية القول ما إذا كان يمكن أن تنشأ حياة هناك بشكل مؤكد، فنحن لا نعلم كيف تحول الكيمياء نفسها إلى علم الأحياء".
النهضة نيوز