تتعامل العديد من البلدان مع عواقب الكوارث الطبيعية التي أصابتها، في الوقت الذي يستمر فيه العالم أجمع في مواجهة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.
ويشير أنصار البيئة إلى أن تغير المناخ الذي يؤدي إلى الفيضانات والحرارة الشديدة وحرائق الغابات تعتبر ردود فعل كارثية من قبل الطبيعة على تعامل البشر مع الطبيعة وكوكب الأرض واهمالهم وتلويثهم لها.
فيضانات
وشهدت الصين مؤخراً فيضانات كارثية وانهيارات أرضية وطينية كبيرة بسبب استمرار تساقط الأمطار الغزيرة منذ أسابيع، حيث وصلت مستويات المياه في أكثر من 430 نهرا على مستوى البلاد إلى علامة الخطر منذ أوائل شهر يونيو الماضي، وحطم 33 منها رقماً قياسياً تاريخياً أيضا في منسوب المياه .
فيضانات
ووصولاً إلى يوم الثلاثاء الماضي، تأثر ما يقرب من 55 مليون مواطن صيني في 27 منطقة على مستوى مقاطعات البلاد بهذه الفيضانات الكارثية ، كما ولقي أكثر من 150 شخص في شمال ووسط الصين مصرعهم أيضاً، وذلك وفقاً لوزارة إدارة الطوارئ الصينية.
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون أن بنجلادش قد عانت من أسوأ فيضان لها منذ عقد من الزمن، حيث أن ما يصل إلى ثلث البلاد غارق تحت الماء الآن.
كما وضربت الفيضانات المفاجئة ولاية آسام شمال شرق الهند وكذلك نيبال أيضا، حيث تضرر ما يقرب من أربعة ملايين شخص من الفيضانات الموسمية في جنوب آسيا حتى الآن.
كما وشهدت سيبيريا في الفترة الواقعة ما بين شهر مارس وشهر يوليو الجاري حرائق غابات واسعة النطاق، والتي سببها الارتفاع غير المسبوق في الحرارة في القطب الشمالي، حيث احترق ما يقرب من 19 مليون هكتار من الغابات والمراعي والحقول عبر سيبيريا منذ شهر يناير بداية العام الجاري.
حرائق الغابات
ويستشهد العلماء بتغير المناخ الذي تسبب به الإنسان، والذي أوصل درجات الحرارة في سيبيريا إلى ما يصل إلى 38 درجة مئوية.
كما وشهدت مناطق الأمازون في البرازيل أيضا عددا كبيرا وحرائق الغابات، وذلك في وقت أبكر من المعتاد، فقد اعتاد السكان المحليون أن يكون موسم الحرائق ممتدا ما بين شهري أغسطس وأكتوبر من كل عام، والتي تسببها ارتفاع درجات الحرارة أيضاً.
النهضة نيوز