قالت دراسة جديدة نشرت في مجلة Geophysical Research Letters الجغرافية العلمية، ان كمية غير معتادة من تيارات المياه العذبة التي تغزو المحيط المتجمد الشمالي يمكن إلى تغيير في التيارات ودرجات الحرارة في شمال أوروبا.
وحددت الدراسة التي أجرتها جامعة كولورادو بولدر الأمريكية أن تغير المناخ قد تسبب في ضخ كميات إضافية من المياه العذبة الصالحة للشرب في المحيط المتجمد الشمالي، وأن تحرك هذه التيارات المتواصل منذ عقود نحو شمال الأطلسي سيغير المناخ الأوروبي.
وأكد روري لايهو، المؤلف المشارك وطالب الدكتوراه في علوم الغلاف الجوي والمحيطات، أن ارتفاع منسوب المياه العذبة في القطب الشمالي في العقدين الماضيين، وما يمكن أن تعنيه هذه الاتجاهات للمستقبل من خلال التأثيرات على النظم البيئية والحيوانات أمر لا يمكن تفسيره حتى الآن.
كما وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تقدم منظوراً إضافياً لما يحدث في البنية الجغرافية للمحيط، الأمر الذي قد يكون له آثار مهمة على طبيعة المحيط و المناخ. حيث أشار روري إلى أنه منذ فترة التسعينيات، شهد المحيط المتجمد الشمالي زيادة بنسبة 10% في كمية المياه العذبة، مما يعني 10000 كيلومتر مكعب، وهي نفس الكمية المطلوبة لتغطية الولايات المتحدة بـ 90 سم من المياه .
وخلصت الدراسة إلى أنه إذا ما تدفق الكثير من تيارات المياه العذبة في القطب الشمالي بشكل مستمر إلى شمال الأطلسي، فيمكن أن تتعطل دورته الطبيعية بشكل دائم، بالإضافة إلى أنه سيترك تأثيرات سلبية طويلة المدى على المناخ و النظم الإيكولوجية في تلك المنطقة.
النهضة نيوز