دولة الاحتلال تتجه لتصنيف هيئة شؤون الأسرى كـ "منظمة إرهابية"

دولة الاحتلال تتجه لتصنيف هيئة شؤون الأسرى كـ
طالب أعضاء الكنيست الإسرائيلي في دولة الاحتلال بتصنيف هيئة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية من قبل الحكومة الإسرائيلية و الجدير بالذكر أن هيئة شؤون الأسرى هي هي

طالب أعضاء الكنيست الإسرائيلي في دولة الاحتلال بتصنيف هيئة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بأنها "منظمة إرهابية" من قبل الحكومة الإسرائيلية .

و الجدير بالذكر أن هيئة شؤون الأسرى هي هيئة فلسطينية تقوم بدور مركزي في توزيع رواتب عائلات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية .

و كتب عضو الكنيست إليعازر شتيرن إلى وزير الدفاع بيني غانتس ، الذي يتمتع مكتبه بسلطة تصنيف المنظمات على أنها إرهابية : " أدعوكم إلى إضافة هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية إلى قائمة المنظمات المحظورة و الإرهابية المعلنة . فالسلطة الفلسطينية تستخدم طرقا مختلفة للالتفاف على القوانين ضد دعم عائلات الإرهابيين ، و ستكون هذه الخطوة وسيلة ناجعة لإيقافها تماما ".

و قد أثنى عضو الكنيست آفي ديختر على جهود شتيرن ، الذي أقر في شهر يوليو من عام 2018 تشريع "الدفع مقابل القتل" ليصبح قانونا ، مشيرا إلى أن (دولة إسرائيل) ستخصم الأموال التي تمنحها السلطة الفلسطينية للأسرى الفلسطينيين و عائلاتهم من الضرائب و التعريفات التي تجمعها دولة الاحتلال للسلطة ، المعروفة باسم " أموال المقاصة ".

و ينص القانون على أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بخصم 1/12 من المبلغ الممنوح لدعم الأسرى و عائلاتهم من الضرائب و الرسوم الجمركية التي تجمعها "إسرائيل" و تحولها إلى السلطة الفلسطينية بشكل شهري . و الذي قد دخل حيز التنفيذ في شهر فبراير من عام 2019 ، عندما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء المصغر و اتخذ القرار اللازم لتعويض الأموال ، و منذ ذلك الحين بدأ في اقتطاع الأموال .

و قال عضو الكنيست عوديد فورير : " إن حظر الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى سيثبت حقيقة أن الأمر لا يتعلق بإعادة التأهيل ، بل بجلب المزيد و المزيد من الفلسطينيين إلى دائرة الإرهاب . حيث يجب على رئيس الوزراء و وزير الدفاع التحرك على الفور لوقف تحويل المساعدات إلى عائلات الإرهابيين ، و من ثم ضمان إعلان هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية منظمة إرهابية غير شرعية ".

بالإضافة إلى ذلك ، قال عضو الكنيست ماتان كاهانا : " إن هذه الخطوة ضرورية للغاية ، و التي سبق أن أوصى بها عضو الكونغرس دوغ لامبورن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، و التي ستنفذ من خلال فرض عقوبات شخصية على الشخصيات العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية المتورطة في مدفوعات الإرهاب ، كما هو منصوص عليه في القانون الإسرائيلي . فلا ينبغي أن تلتزم إسرائيل الصمت في الوقت الذي تبذل فيه دول أخرى في جميع أنحاء العالم ، خاصة صديقتنا الولايات المتحدة ، جهودا للقضاء على ظاهرة مدفوعات الإرهاب ".

و أشار كاهانا إلى خطاب أرسله النائب دوغ لامبورن ، و هو نائب جمهوري من كولورادو ، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، و الذي طالب فيه الولايات المتحدة بفرض عقوبات شخصية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و مسؤولين كبار آخرين في السلطة الفلسطينية ، بما في ذلك هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية و مديرها قدري أبو بكر ، واصفا إياهم بالإرهابيين . و قد ندد في رسالته بمسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية و الجهاد الإسلامي و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و حركة فتح على حد سواء .

وشارك لامبورن في بدء قانون تايلور فورس ، الذي وقعه ترامب ليصبح قانونًا في عام 2018. وهو يشترط تقديم مساعدات أمريكية مباشرة للسلطة الفلسطينية بإلغاء دفع السلطة الفلسطينية للمكافآت النقدية للإرهابيين وعائلاتهم.

و قد قال ناف درومي ، مدير مكتب "إسرائيل" لمنتدى الشرق الأوسط : في رسالة له : " أشكر أعضاء الكنيست من مختلف الأحزاب على انضمامهم إلى هذه المبادرة الساعية إلى فرض عقوبات على مؤسسات السلطة الفلسطينية المتورطة في تحويل رواتب الإرهابيين . إن هذه الخطوة المهمة ستعمل على تصحيح هذا الظلم و إنقاذ الأرواح ، فهذه المدفوعات هي الحافز الاقتصادي للرفض الفلسطيني العنيف و الإرهاب تجاه دولة إسرائيل ، و بدونها فهذا الصراع لن ينتهي ".

النهضة نيوز - بيروت