السيد نصر الله: قرار الرد على استشهاد علي محسن مازال قائما

السيد حسن نصر الله السيد حسن نصر الله
بارك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة مساء اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للانتصار التاريخي في حرب تموز للشعب اللبناني ولكل أحرار العالم ذكرى الانتصار الإلهي في حرب تموز 2006

بارك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة مساء اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للانتصار ‏التاريخي في حرب تموز للشعب اللبناني ولكل أحرار العالم "ذكرى الانتصار الإلهي في حرب تموز 2006".

وأكد نصر الله أن ما حصل في تموز 2006 كان حرباً حقيقية فرضها العدو الصهيوني على لبنان خدمة للمشروع الأمريكي في لبنان، مشيراً الى نتائج حرب تموز 2006 التي أفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كانت تديره أمريكا.

وأضاف نصر الله "كان من المفترض أن يُهزم لبنان ويدخل الهيمنة الأمريكية وتسقط بعدها سوريا ليتم بعدها إسقاط الجمهورية الإسلامية في إيران ثم تصفية القضية الفلسطينية" وأن "الاندفاعة الأمريكية الهائلة في الشرق الأوسط والتي بدأت باحتلال الأفغانستان والعراق، سقطت عند الهزيمة الإسرائيلية في لبنان عام 2006".

كما أوضح نصر الله أن النتيجة الأخرى لحرب تموز هي كشف مستوى الوهن والترهل في قيادة العدو الإسرائيلي ومنظوماته العسكرية والأمنية، لافتاً الى أن العدو الإسرائيلي لجأ إلى العالم كي يوقف الحرب نتيجة التصدع في جبهته الداخلية وقيادته السياسية خلال حرب تموز 2006.

وأكد نصر الله أن آثار الهزيمة العسكرية والأمنية والنفسية التي تلقاها العدو الإسرائيلي في حرب تموز ما زالت حاضرة وبقوة في هذا الزمن.

كما أضاف نصر الله أن معادلة الردع اليوم هي وحدها التي تحمي لبنان، لا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا الأمم المتحدة، مؤكداً أن من يحمي لبنان اليوم ويقدم هذا الاستقرار هي المقاومة التي شكلت توازن الردع.

الى ذلك أوضح نصر الله أن مشكلة أمريكا وإسرائيل مع حزب الله هي قوة المقاومة وقدرة المقاومة، قائلاً: "حتى اليوم نسمع العرض التالي، فليتخلى حزب الله عن المقاومة وعندها سنُشطب عن لائحة الإرهاب وسيقاتلون كي نكون في الحكومة وسنصبح أعز أصدقاء أمريكا وأوروبا والعرب"

وأضاف " العدو الإسرائيلي يعلم أن أي حرب عسكرية مقبلة لن تستطيع أن تضعف حزب الله، وأن المقاومة مسألة وجود، وهي الهواء الذي نتنفس لنبقى على قيد الحياة"، مؤكداً أن "المقاومة بالنسبة للبنان هي شرط وجود وليست صفة إضافية يمكن الاستغناء عنها".

ونوه حزب الله "إذا قلت للأمريكيين أننا لن نقاتل إسرائيل فسنشطب عن لوائح الإرهاب حتى لو بقينا نتدخل في الإقليم، هم لا يعنيهم من المقاومة إلا أنها تقاتل "إسرائيل".

وحول سوريا أكد نصر الله أن "العدو الإسرائيلي وقف على إجر ونص واتخذ كل الإجراءات حتى لا نتمكن من الرد على استشهاد أحد مجاهدينا في سوريا" مضيفاً "قرارنا فور شهادة أحد إخواننا في سوريا كان الرد على هذه الجريمة، وهناك قواعد اشتباك موجودة سنحافظ عليها وسنثبتها بالعمل الجاد والمدروس، وما جرى عند جيش العدو على الحدود منذ شهادة الأخ العزيز علي كامل محسن حتى اليوم هو جزء من العقاب، وقرار الرد على اغتيال المجاهد علي كامل محسن ما زال قائما والمسألة هي مسألة وقت".

النهضة نيوز