فرضت الولايات المتحدة الأمريكية جولة أخرى من القيود على شركة هواوي الصينية، حيث جدد الرئيس دونالد ترامب اتهاماتها ضد الشركة باستخدام معدات الاتصالات الخاصة بالشركة في التجسس لصالح الحكومة الصينية و الحزب الشيوعي الصيني.
وقال ترامب لشبكة فوكس مساء اليوم الاثنين: "لا نريد معداتهم في الولايات المتحدة لأنهم يتجسسوا علينا. وإننا لن نفعل أي شيء فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخبارية مع أي دولة تستخدم معدات شركة هواي".
بالنسبة للقواعد الجديدة التي طرحتها وزارة التجارة مساء اليوم الاثنين، فهي ستمنع شركة هواوي من الوصول إلى تقنية صنع الرقائق الإلكترونية المتطورة.
وقال مسؤول تنفيذي في شركة هواوي في وقت سابق من هذا الشهر أن مخزون الشركة من رقائق المعالجات المتطورة التي تستخدم لتصنيع الهواتف الذكية قد بدأ يتناقص بسبب العقوبات الأمريكية، وإنها قد تضطر إلى وقف إنتاج رقائقها المتقدمة عما قريب.
وتجدر الإشارة إلى شركة هواوي قد كانت في قلب التوترات الأمريكية الصينية المتزايدة بشأن قضايا التكنولوجيا والأمن. وشملت المواجهة الآن تطبيق التواصل الاجتماعي ونشر الفيديو الشهير TikTok المملوك للصين وخدمة الرسائل WeChat التي تتخذ من الصين مقرا لها، وكلاهما معرضان لخطر الحظر في الولايات المتحدة ابتداء من شهر سبتمبر المقبل.
ونفت شركة هواوي مراراً و تكراراً جميع الاتهامات بأنها قد تسهل التجسس الصيني على مستخدمي هواتفها وتطبيقاتها، كما واتهم المسؤولون الصينيون واشنطن باستخدام الأمن القومي كذريعة لمنع تقنياتها من منافسة الصناعات التكنولوجية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، قال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس لشبكة فوكس بيزنيس مساء اليوم الاثنين أن الإجراءات الجديدة ستركز على الإنفاذ وليست مرتبطة بشكل مباشر بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقطعت واشنطن وصول شركة هواوي إلى المكونات والتكنولوجيا الأمريكية، بما في ذلك نظام تشغيل أندرويد وخدمات الهواتف الذكية الأخرى منذ العام الماضي. وتم تشديد هذه العقوبات في شهر مايو عندما منع البيت الأبيض الشركات في جميع أنحاء العالم من استخدام التكنولوجيا الأمريكية لإنتاج مكونات تقنية لصالح شركة هواوي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الاثنين أنها تشدد القيود لأن شركة هواوي "حاولت باستمرار التهرب" من العقوبات السابقة، فقد تم تصميم القاعدة الجديدة لمنع وصول شركة إلى الرقائق المصنوعة بأدوات تم الحصول عليها من الولايات المتحدة.
كما وأضافت الولايات المتحدة أيضاً 38 شركة تابعة لشركة هواوي الصينية إلى القائمة الحالية للشركات المحظورة لمنعها من تلقي بعض التقنيات الحساسة، وأنهت إعفاء سمح لبعض عملاء شركة هواوي في الولايات المتحدة بمواصلة استخدام أجهزتها وبرامجها.
النهضة نيوز