مها المصري

فن ومشاهير

النهضة نيوز تستضيف مها المصري .. النجمةُ التي لا يغيّبها أفول

يزن خضور

19 آب 2020 20:17

أداء ساحر وجمالٌ شرقيّ ملفت، اجتمعا ليكونا سلاحَها حاربت به الصّواعب، فدوّنت تاريخاً حافلاً بالإنجازات المهمّة وحقّقت جماهيريّة واسعة. 

"النهضة نيوز" التقت بالفنانة القديرة "مها المصري" لتخبرنا أكثر عن شعورها بعد عودتها إلى الدراما السورية بعد غياب دام تسع سنوات، فتحدثت قائلة: «بعد العودة إلى "سورية" شاركت بعملين"سلاسل دهب" في العام الماضي و"بروكار" هذا العام و كنت سعيدة جداً؛ لأنني عدت إلى حيث بدأت، ولأنني ألتقيت بزملائي؛ من فنانين وفنيين، وقد كانت أصداء الأعمال إيجابية، والتعليقات التي وصلتني كانت مُرضية، لا يخلو الأمر من الملحوظات والنقد البنّاء، اللذين أحرص على تطويرهما في قادم الأيام. دوري في مسلسل "بروكار" للجزء الثاني قيد الكتابة، وأنا موافقة عليه، ولكن لا أستطيع تأكيد مشاركتي تأكيداً مطلقاً؛ وذلك بسبب الوضع الصحي في البلاد، وصعوبة السفر بين "سورية" والإمارات"، أتمنّى أن تتحسّن الأوضاع، وأستطيع المشاركة».



 

وعن الأدوار الّتي ترغب بالمشاركة بها في الوقت الحالي، قالت: «أحبّ تأدية أي دور يضيف إلى تاريخي الفني، وأي دور لن يضيف لي ، فلن أؤديه، أتمنّى أن أقدم أعمال اجتماعية قريبة من "الفصول الأربعة"، و"تخت شرقي"، كما أنني أتمنى عودة مسلسل"مرايا"؛ لأنني أعتبر أن هذه المسلسلات تحاكي الواقع، وقريبة من الجمهور؛ كونها تعالج قضايا حياتية، أتمنى عودتها ويبقى الأملُ كبيراً».

1937357_1542466076.jpg

 

وعن رأيها بمواقع التواصل الاجتماعي، أخبرتنا: «هذه المواقع مهمّة في حياتنا على الرغم من حملها الإيجابيات والسلبيات؛ فهي وسيلة للانتشار سريعاً، وتستطيع من خلالها إيصال كل ما تريده للجمهور متى تشاء، كما أنّك تتواصل مع من تبعدك عنهم المسافات، أما سلبياتها فتكمن بوجود الأشخاص الفارغين، ممن يطلقون أحكاماً حسب تصوراتهم، ويؤذون الفنانين، أنا أتقبّل النّقد البناء بكل رحابة صدر، أمّا الإساءة فلا أحتملها، وألجأ لحظر كلّ مسيء؛ لأنني لست مستعدة لدخول نقاش مع ناس تافهين، عموماً نشاطي قليل على مواقع التّواصل، ولا أشارك الجمهور إلّا بالأمور المهمّة».


 

وفي السياق نفسه تابعت متحدّثة عن ظاهرة التّنمر التي انتشرت بشكل كبير مؤخّراً على مواقع التّواصل الاجتماعي، فعلّقت: «نتعرّض للتنمر كثيراً؛ سواء فنانون أو إعلاميون أو حتى مستخدمون عاديون، بصراحة لا أعلم كيف يعطي المتنمّر لنفسه الحقّ بالتدخل بأمور لا تخصّه، مجتمعنا مليء بالأشخاص المستعدين للتحدث بكلام مسيء وغير لائق». وشاركتنا يومياتها في الحجر الصحي فقالت: «كنت ملتزمة بالإجراءات الوقائية، ومستمرة حتّى الآن، قضيت فترة الحجر في منزلي مدة ثلاثة أشهر مع ابنتي "ديمة" واقتصر خروجنا على الذهاب إلى السوبر ماركت لتأمين احتياجات المنزل، وأختي تسكن في مدينة قريبة من مكان إقامتي في "الإمارات"، ولكن لم نلتقِ حرصاً مني عليها، وخوفاً على أولاد ديمة. قضيت الحجر المنزلي بممارسة الطبخ مع "ديمة"، ومشاهدة التلفاز، والأفلام على نت فليكس، وواظبت على ممارسة الرّياضة في المنزل مستعينةً بفيديوهات اليوتيوب، وعندما تحسنت الأوضاع التحقت بنادي رياضي وما زلت ملتزمة به حتى الآن؛ لأنني أشعر بأن الرياضة تعطيني طاقة إيجابية، وتغمرني بالسعادة، وأحبّ الرياضات إلى قلبي، السباحة».

1395265234_3.jpg
 

وعند سؤالنا عن رأيها بتقديم الممثلين للإعلانات، أجابت: «كل فنان حرّ بما يقدّم، ولا أعتبر أنّ الإعلان يقلل من قيمة الفنان، ونشهد كثير من الفنانين الأجانب يقدمون إعلانات لمنتجات مختلفة، أنا مع الإعلان إذا كان متكاملاً ولمنتج مهمّ، ولكنني ضده عندما يكون سخيفاً، أنا أحترم كلّ من يقدّم إعلان، وأعتبرها حرية شخصية».

وعن علاقتها بالمسرح، تحدثت: «لا يوجد فنان لا يحب المسرح؛ فالمسرح حضارة، وأحيي الفنانة "أمانة والي" لعودتها إلى المسرح بعمل جديد، وأتمنى أن أتبعها بتقديم عمل مسرحي مهمّ؛ فأنا لست هاوية للمسرح فقط، بل أنا عاشقة، أتمنّى أن تتحسن الظروف ونستطيع تقديم كل ما نريد».

وختمت متمنية السلام والأمان، وانحسار الوباء، وعودة الحياة إلى طبيعتها من دون حربٍ ووباء.


 

النهضة نيوز