قالت " صحيفة ذا ويك" الأمريكية إن اثنين من قيادات تنظيم "داعش" ينتظرهما مصير أسوأ من الموت "عقوبة الإعدام" في إحدى سجون الولايات المتحدة الأمريكية شديدة الحراسة.
وسيتم تسليم أليكساندا كوتي و الشافعي الشيخ ، و كلاهما من لندن، إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أكد وزير الخارجية مايك بومبيو للمملكة المتحدة أن الثنائي لن يواجها عقوبة الإعدام.
وقال الإرهابيان المتهمان بالانتماء إلى خلية ارهابية مكونة من أربعة رجال في سوريا، أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن ينتهي بهم المطاف في أحد السجون الأمريكية الذي تصفه صحيفة "الديلي ميل" بأنه أسوأ سجن في أمريكا.
حيث قالت الصحيفة البريطانية أن هذا سجن "سوبرماكس" ، و المعروف باسم سجن "ألكاتراز في جبال روكي" ، هو سجن مشدد الحراسة يقع في كولورادو، و يضم حاليا 490 إرهابيا مدانا و زعماء عصابات و بعض الأفراد النازيين الجدد ، حيث تم نقل العديد منهم من سجون أخرى بعد قيامهم بقتل سجناء آخرين أو موظفي السجن .
و الجدير بالذكر أن أحد السجناء المحتجزين هناك ، ريتشارد ريد ، الشهير بـ"مفجر الحذاء" ، و زكريا موسوي أحد الارهابيين المسؤولين عن تفجيرات 11 سبتمبر ، و بعض نشطاء تنظيم القاعدة الآخرين الذين كانوا وراء تفجيرات مركز التجارة العالمي عام 1993 .
و وفقا لصحيفة ذا صن ، فإن السجناء في هذا السجن الذي يوصف بـ"الجحيم" يتم حبسهم بمفردهم لمدة 23 ساعة في اليوم في زنازين بمساحة 12× 7 قدم و بدون نوافذ . كما و وجد تقرير لمنظمة العفو الدولية أن السجناء يقضون سنوات في الحبس الانفرادي و يمكن أن يمضوا أياما كاملة دون أن يتحدث أحد إليهم و لو بكلمة واحدة.
بالإضافة إلى ذلك ، قال أحد المدانين السابقين الذين قضوا بعض الوقت هناك لصحيفة “The Boston Globe” أن السجن هو عبارة عن نسخة عالية التقنية من الجحيم ، و هو مصمم لإغلاق كل الإدراك الحسي للشخص مما قد يدفعه للجنون و الشعور بالانقطاع التام عن العالم .
في الحقيقة ، يدرك كل من كوتي و الشيخ سمعة هذه السجون جيدا . ففي مقابلة مع صحيفة "ديلي ميرور" خلال العام الماضي ، قالت كوتي : " لا أريد أن أقضي بعض الوقت في سجن في الولايات المتحدة ، فهذا لن يكون جيدا على الإطلاق ، بل سيكون أسوا ما قد يحدث ! ".
بالإضافة إلى ذلك ، قال ضابط سابق في المخابرات العسكرية البريطانية للصحيفة أن هذه المخاوف لها ما يبررها عندما يتعلق الأمر بسجن كولورادو ، حيث يمكن أن ينتهي بهم الأمر إذا ما أدينوا ، كما و قال الضابط الذي لم يذكر اسمه : " إن نظام العدالة في الولايات المتحدة لكوتي و الشيخ لن يكون بدافع إعادة التأهيل ، بل بدافع العقوبة الجادة و الانتقام . فسوف تكون حياتهم عبارة عن العناء و الكدح و الضجر المؤلم , حيث سيزيل سجن سوبرماكس أي راحة و إلهاء يفكران به ، فهو سيكون أسوأ كابوس بالنسبة لهم بلا شك . فمن نواحٍ عديدة ، إن حبسك لبقية حياتك في مكان رتيب و خالي من الملامح و الاتصال البشري هو مصير قد يعتبره العديد من الناس عقوبا أسوأ من عقوبة الإعدام نفسها ".
النهضة نيوز - ترجمة خاصة