التقى السفير الإماراتي في الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، بوفد إسرائيلي يتزعمه عضو الكنيست السابق شكيب شنان، ووالد العنصر في جيش الاحتلال كميل شنان، الذي قُتل إثر عملية نفذها فلسطينيون في المسجد الأقصى قبل عامين.
واجتمع العتيبة مع شنان بالسفارة الإماراتية في واشنطن السبت الماضي، حيث استمر اللقاء لمدة ساعة كاملة، وفق "تي آر تي عربي".
وبحسب المصادر، بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات ودولة الاحتلال، ودعم مساعي تقريب وجهات النظر بين تل أبيب وأبوظبي.
من جانبه، نشر شكيب شنان منشوراً على صفحته الرسمية في فيسبوك، مرفقاً بصورة تجمعه بالعتيبة، وقال فيه: "التقيت نهار أمس سفير الإمارات العربية المتحدة في أمريكا، السيد يوسف العتيبه، فاتحة تعارف ولها تواصل".
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يجري علناً بين العتيبة ووفد إسرائيلي في مقر السفارة الإماراتية بواشنطن.
ويزور عضو الكنيست السابق الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد، بمناسبة ما يُسمّى يوم "الذكرى"، وهو يوم للحداد على قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، والإسرائيليين الذين سقطوا خلال معارك مع عرب وفلسطينيين، وكذلك للمشاركة في فاعليات مختلفة، هدفها الترويج لدولة الاحتلال، في الوقت الذي تُحيي فيه ذكرى "يوم استقلالها"، وفق المصادر ذاتها.
وفي عام 2018، أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن العتيبة تحدث في وقت سابق من هذا العام، عن مقاربة بلاده تجاه "إسرائيل" والفلسطينيين، وذلك في مقابلة مع مجلة "أتلانتيك"، وقال: "أعتقد أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، هناك بالتأكيد فرصة تقدم نفسها في مبادرة السلام العربية"، مشدداً: "نحن بحاجة إلى معالجة قضية فلسطين".
وللعتيبة علاقات قوية مع أطراف صهيونية وإسرائيلية، وفق ما كشفت رسائل مسربة من بريده الإلكتروني قبل نحو عام؛ خصوصاً تلك التي تربطه بمؤسسات "الدفاع عن الديمقراطيات" التي تمولها منظمة المؤتمر اليهودي العالمي، والتي يُمولها الملياردير شلدون أدليسون المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق موقع "واللا" العبري.
وكان من بين أعضاء الوفد الإسرائيلي المُرافق، الإعلامي الدرزي مندي الصفدي، الذي نشر على صفحته صوراً من زيارة الوفد إلى ولايات أمريكية مختلفة.
وأوضح في منشور على صفحته "بمبادرة من مركز صفدي للدبلوماسية الدولية والبحث والترويج، بالتعاون مع منظمة ماتي (مركز ثقافي إسرائيلي) مقره لوس أنجلوس، تم تنظيم فاعليات لإحياء ذكرى شهداء إسرائيل، ومن ضمنهم الشهداء الدروز الذين سقطوا في حروب مختلفة".
وأردف صفدي "إلى جانبي يضم الوفد السيد شكيب شنان الذي فقد ابنه كميل في عملية إرهابية وقعت في 14 يوليو 2017 في أثناء قيامه بواجبه في الذود عن حمى القدس، السيد شنان انضم إلى وفدنا ممثلاً عن العائلات الدرزية".
بدورها، لفتت الناشطة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ميراج جولياس، إلى أنها اجتمعت بالوفد الإسرائيلي المذكور، وكتبت على فيسبوك "كان لي شرف استضافة السيد شكيب شنان عضو الكنيست السابق، وكذلك السيد مندي الصفدي، وهما من المجتمع الدرزي".
وتابعت: "الدروز وجدوا طريقهم نحو التقدم في إسرائيل، وجدوا مجتمعاً غير قائم على الكره، وطريقة للتعايش، السيد شنان فقد ابنه في هجوم إرهابي في القدس، لقد زاد عندي اليقين بأن الجولان تنتمي إلى إسرائيل، وزادت قناعتي بأن الدروز يعيشون بأمان".