البيتاكاروتين هو المادة التي تمنح بعض أنواع النباتات والخضراوات والفواكه لونها البرتقالي النضر، خاصة الجزر. فما هي فوائد البيتاكاروتين؟ وكيف نحصل عليه؟
يعتبر البيتاكاروتين هاماً جداً للجسم، فهو مادة تعود عليه بالعديد من الفوائد الصحية والجمالية، فلنتعرف عليها أكثر فيما يلي.
ما هو البيتاكاروتين؟
يعمل الجسم على تحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين أ(الريتينول)، وهو فيتامين هام جداً لصحة البشرة وجهاز المناعة والأغشية الخلوية بالإضافة لصحة العيون.
ولا يعتبر البيتا كاروتين مادة غذائية هامة بحد ذاتها، وإنما تكمن أهميته في علاقته بفيتامين أ. ومن الممكن الحصول على فيتامين أ من أطعمة مختلفة، أو عبر المكملات الغذائية.
والجيد هنا في الحصول على فيتامين أ من البيتاكاروتين لا من المصادر الأخرى، هو أن الجسم يحول فقط كمية معينة من البيتاكاروتين المستهلك إلى فيتامين أ تبعاً لحاجته، ويتخلص من الباقي.
ويجدر بنا التنويه هنا إلى أن فرط فيتامين أ في الجسم يعتبر ساماً، وعادة لا يصل الجسم لهذه الحالة إلا عند تناول كميات كبيرة من فيتامين أ عبر المكملات الغذائية.
فوائد البيتا كاروتين
هناك العديد من الفوائد الصحية لاستهلاك البيتاكاروتين، وهذه قائمة ببعضها:
1- مضاد للأكسدة
البيتاكاروتين هو مضاد أكسدة طبيعي، يمنع الأكسدة غير الصحية للخلايا ويحمي الجسم من الشوارد الحرة والتي تدمر الخلايا تدريجياً، وقد تؤدي في نهاية المطاف لأمراض مزمنة.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن مضادات الأكسدة تساعد على:
تعزيز وتقوية جهاز المناعة.الحماية من الشوارد الحرة.تقليل فرص الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون على الأقل 4 حصص من البيتاكاروتين يومياً من مصادره المختلفة تكون فرص إصابتهم بالسرطان وأمراض القلب أقل.
2- إبطاء عمليات التدهور الذهني مع العمر
وجدت دراسات قام بها علماء في جامعة هارفرد، أن الرجال الذين كانوا يتناولون مكملات البيتا كاروتين الغذائية وبانتظام لمدة 15 سنة، كانت فرص تأثر قدراتهم الذهنية والفكرية مع تقدم العمر أقل من غيرهم.
وعمليات الأكسدة الضارة هي من الأسباب الشائعة لتدهور القدرات الذهنية مع التقدم في العمر، ونظراً لأن البيتاكاروتين هو مضاد أكسدة طبيعي، فإنه يساهم في التخفيف من هذه العمليات الضارة في الجسم.
3- الحفاظ على صحة الرئتين مع التقدم في العمر
وجدت بعض الدراسات أن الحصول على كميات كافية من البيتاكاروتين كان له دور كبير في التخفيف من الضرر الذي قد تحدثه بعض الشوارد الحرة في الرئتين مع العمر.
مصادر البيتا كاروتين
يتواجد البيتاكاروتين بنسب عالية في هذه الأطعمة تحديداً:
المشمش
الهليون
البروكلي
الجزر
الملفوف الصيني
الثوم المعمر
أوراق الهندباء
الجريب فروت
البهارات والأعشاب مثل: الأوريغانو، البابريكا، البقدونس
الكالي
الكاتشاب
السمن النباتي
البصل
البازلاء
الفلفل الحلو
الخوخ
القرع
السبانخ
البطاطا الحلوة
إذا كنت تريد الحصول على حاجتك من البيتاكاروتين، يفضل أن تلتزم بحمية صحية تحتوي على الكاروتين من مصادره الطبيعية، بدلاً من المكملات الغذائية والتي قد تتسبب في حصولك على كميات فائضة عن حاجتك من البيتاكاروتين.
محاذير ومخاطر
وجدت دراسة فرنسية أن الأشخاص المدخنين والذين تواجدت في أجسامهم نسب عالية من البيتاكاروتين كانت فرص إصابتهم بسرطان الرئة أكثر من غيرهم من المدخنين.
بينما غير المدخنين الذين كانت نسب البيتاكاروتين في أجسامهم عالية كانت فرص إصابتهم بسرطان الرئة أقل من غيرهم.
كما وجدت البحوث أن البيتاكاروتين قد يتفاعل مع بعض الأدوية التي يتناولها الشخص، وهذه الأدوية هي:
مجموعة الستاتينات، فهذه قد تقل فعاليتها إذا ما تم تناولها من قبل المريض مع مصادر البيتا كاروتين أو السلينيوم أو فيتامين ي أو فيتامين سي.
أدوية خفض الكولسترول، فهذه قد تقلل من امتصاص البيتا كاروتين في الجسم.
بعض الأدوية الموصوفة طبياً لخفض الوزن أو السيطرة عليه مثل الأورليستات، فهذه الأدوية قد تقلل من قدرة الجسم على امتصاص حاجته من البيتاكاروتين.
الزيوت المعدنية، والمستعملة عادة في علاج الإمساك، فهذه قد تقلل من نسب البيتاكاروتين في الدم والجسم.
ملاحظة: إن تناول الكحوليات على المدى الطويل قد يتفاعل بشكل سيء مع البيتاكاروتين الذي تستهلكه، وقد يتسبب في مشاكل كبيرة في الكبد.