كشفت وثائق أمريكية، عن أزمة معلومات لدى وزارة الخارجية الامريكية في بداية الأزمة الخليجية وإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة دولة قطر، بدعوى دعمها للإرهاب.
"قبل قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية في مايو/أيار عام 2017 لم أكن على علم بارتفاع التوتر في المنطقة خاصة بين دول الخليج نفسها"، وفقاً للوثائق التي سربت عن وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تليرسون.
فقد استضاف جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي وصهره مع ستيف بانون عشاء خاص لحكام السعودية والامارات وفي تلك الأوقات قدم القادة الخليجيون خطة لـ"حصار قطر"، وفقاً للوثائق.
حينها شعر وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تليرسون بالغضب الشديد عندما علم بهذا اللقاء، قائلاً: "كنت متفاجئا… اعتقد أنه وبالنظر إلى الوجود الضخم لأصول وزارة الدفاع هناك، ومركزي، كان يفترض بأحد أن يخبرنا بذلك".
وأشارت الوثائق التي نشرت عبر مواقع الاعلام الأمريكية أن ما سعى إليه كوشنير بالحصول على مساعدة صندوق الثروة السيادية في قطر لإعادة تمويل عقار يملكه هو وعائلته في نيويورك لم يعلم به وزير الخارجية السابق تليرسون.
وعندما فشلت مساعي كوشنير بالحصول على ما طلبه من قطر، أخبر كوشنير وزير خارجيته إلا أن الأخير رفض الانخراط في بحث الموضوع والحديث عنه خشية من أن يعتبر حصار قطر له علاقة برفض إعادة التمويل.
وأشارت الوثائق إلى أن كوشنير كان يعد خطة كاملة لسياسة أمريكا مع السعودية وتتضمن صفقات أسلحة للمملكة، لا يعلم عنها وزير الخارجية الامريكية أي شيء عنها".