لا يزال نحو 300 مهاجر غير شرعي متواجدين في مركز إيواء تاجوراء (15 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس) بعد أقل من 48 ساعة من القصف الجوي الذي استهدف أحد عنابر المركز، وأوقع أكثر من 44 قتيلاً.
وقالت مسؤولة الاتصال بمنظمة الهجرة الدولية في ليبيا في تصريح لوكالة فرانس برس الخميس، صفاء المسيهلي: "إن نحو 300 مهاجر لا يزالون متواجدين في مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، وتقدم المنظمة لهم المساعدات".
ولم تؤكد المسيهلي صحة التقارير التي أفادت بهروب عشرات المهاجرين عقب الضربة الجوية.
لكن منظمة الهجرة الدولية، وفي بيان صحافي نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أكدت أن "فرقها نجحت في تحديد مكان مجموعة من المهاجرين الجرحى الذين غادروا المركز باتجاه الأحياء المجاورة"، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وتعرض أحد منابر مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء، الذي كان ينزل فيه أكثر من 100 مهاجر من جنسيات أفريقية في وقت متأخر ليلة الثلاثاء، إلى قصف جوي اتهمت حكومة الوفاق الوطني القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بتنفيذه.
وكان مركز الإيواء يضم 616 مهاجراً لحظة القصف، بحسب مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ليبيا.
لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر وفي مؤتمر صحافي، نفى أن تكون هذه القوات نفذت القصف.
وقال مساء الأربعاء إنّ "القوات المسلحة تنفي مسؤوليتها عن استهداف مركز المهاجرين بتاجوراء"، متّهماً خصومه في طرابلس بـ"تدبير مؤامرة" في محاولة "إلصاق التهمة بالقوات المسلحة".
بدوره، أكد عثمان البلبيسي، مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، أن معاناة المهاجرين في ليبيا أصبحت "لا تطاق".