السعودية تخطط للإطاحة باردوغان على خلفية قتل خاشقجي

السعودية تخطط للإطاحة باردوغان على خلفية قتل خاشقجي
كشف تقرير لمركز الإمارات للسياسات النقاب عن تخطيط المملكة العربية السعودية للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الضغوط التي مارسها الأخير على المملكة جراء مقتل جمال خاشقجي. وتراجعت العلاقات ب

كشف تقرير لمركز الإمارات للسياسات النقاب عن تخطيط المملكة العربية السعودية للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الضغوط التي مارسها الأخير على المملكة جراء مقتل جمال خاشقجي.

وتراجعت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا بعد حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول العام الماضي، حيث ازدادت التوترات في البداية عندما دعمت أنقرة قطر خلال الأزمة الدبلوماسية في العام 2017م، وازدادت بشكل أكبر وسط تصاعد الدبلوماسية التركية تجاه إيران، ويكشف التقرير الجديد والصادم أن المسؤولين السعوديين يخططون الآن لمواجهة الحكومة التركية في محاولة للتخلص من أردوغان.

التقرير الذي كتبه مركز الإمارات للسياسات المقرب من النظام الحاكم في الامارات كشف أن أمر ملكي سعودي صدر في مايو لتنفيذ خطة لإضعاف الحكومة التركية.

واقترحت الوثيقة استخدام "جميع الأدوات الممكنة للضغط على حكومة أردوغان، وإضعافها، وإبقائه مشغولاً بالقضايا المحلية على أمل أن يتم إسقاطه من قبل المعارضة، ودفعه إلى الانزلاق وارتكاب الأخطاء التي من المؤكد أن وسائل الإعلام ستلتقطها"، ويعتقد أن هذا بسبب رد الزعيم التركي على مقتل السيد خاشقجي.

يذكر التقرير: "لقد ذهب الرئيس أردوغان بعيداً في حملته لتشويه سمعة المملكة، وخاصة شخص ولي العهد، مستخدماً حالة خاشقجي لإضعاف موقف السعودية، لذلك قررت السعودية الرد".

وأشار التقرير إلى أنَّ أردوغان سرَّب "معلومات مضللة" تهدف إلى "تشويه صورة المملكة ومحاولة تدمير سمعة ولي العهد".

وخلصت كل من وكالة المخابرات المركزية والأمم المتحدة إلى أن ولي العهد إما أمر بالقتل أو كان على علم به قبل حدوثه.

وتأتي الورقة المسربة بعد أن كشف كتاب جديد أن المملكة العربية السعودية حاولت قتل السيد خاشقجي على الأراضي البريطانية قبل وفاته في تركيا.

في الفيلم الوثائقي "القتل في إسطنبول.. جمال خاشقجي وولي العهد" ، ادعى الصحفي أوين ويلسون أن مصدرًا من المخابرات البريطانية كان على علم بخطة لقتله في سبتمبر - قبل شهر من وفاته الفعلي.

ويضيف السيد ويلسون: "لقد اعترضت وكالة الاستخبارات والأمن البريطانية عمليات الترحيل السري، وعلمت أن القوة ستُستخدم ضد جمال من قبل السعوديين في الرياض، وكان السعوديون يبحثون بنشاط عن موقع أجنبي مناسب لنشر فريق الترحيل السري ضد جمال".

وكان من المقرر أن يتحدث الصحفي في مؤتمر لمنظمة التحرير الفلسطينية في 29 سبتمبر 2018 م، أي بعد عام من نفيه من المملكة العربية السعودية.