يواصل عمال الإغاثة، عمليات البحث عن ضحايا انزلاقات الاتربة التي نجمت عن الأمطار الموسمية الغزيرة في شرق بورما، والتي ارتفع أعداد الضحايا أثرها، إلى 41 قتيلاً على الأقل، وفق ما ذكره مسؤولون في الجهاز الإغاثي.
وصباح أمس، جرفت سيول من الوحل 16 منزلاً في قرية تاي بير كوني في ولاية مون في شرق البلاد، ومنذ ذلك الوقت تتواصل عمليات البحث عن المفقودين والتي استمرت طوال الليل، وقد استخدم عمال الإغاثة الحفارات وما تيسر من الوسائل للبحث عن ناجين وانتشال الجثث من أعماق الترسبات.
وأفاد ميو مين تون، المسؤول المحلي لوكالةٍ صحافية: " عثرنا على 41 جثة، والبحث لا يزال مستمراً".
وفي وقتٍ ذكرت وسائل إعلامية أن آخر حصيلة لأعداد الضحايا، وصلت بإصابة 47 شخصاً، علماً أن تقديرات المسؤولين تفيد بأن أكثر من 80 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.
جدير بالذكر، أن موسم الأمطار الموسمية، يضرب بشكلٍ سنوي بورما ودول جنوب شرق آسيا، مما يؤدي عادة أثر ذلك، نزوح عشرات الآلاف من منازلهم ويتسبب بانزلاقات أرضية خطيرة.
ونشرت قناة فرانس صور جوية لمنطقة باغو وقد تحولت الى مستنقع ضخم خصوصاً في قرية شويغين، وقد غطت المياه اسقف المنازل التي فر سكانها سيراً على الاقدام اوفي مراكب.
وعلقت السلطات على ذلك بالقول: " إن 30 الف شخص على الاقل تم نقلهم اساسا في منطقة باغو (جنوب) وفي ولايتي مون وكارين، ولجأ الكثير منهم الى دور عبادة".
وأفادت مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة، أن نحو 89 ألف شخص تم اجلاؤهم في الاسابيع الاخيرة، لكن الكثير منهم تمكنوا من العودة الى منازلهم.